أفرزت نتائج انتخاب رئيس الغرفة المتوسطية للصيد البحري سقوط البرلماني الاتحادي محمّد أبركان (الصّورة) من موقعه الذي تشبّث به لسنوات طويلة وخلافته من طرف يوسف بن جلون، عن حزب العدالة والتنمية. وجاءت نتيجة الموعد ب20 صوت لفائدة بنجلون مقابل 10 أصوات فقط للرئيس القديم أبركان، معلنة عن نهاية مرحلة سيطرة "سيّد مراكب الصيد ببني انصار إقليم النّاظور" على الغرفة المهنية المتوسطية رغما عن ديناميّته الأخيرة على أكثر من صعيد لضمان أصوات يجدد بها ولايته على المرفق المهني. مصدر خاص بهسبريس، وهو غير الراغب في الكشف عن هوّيته، قال لهسبريس إنّ البرلماني الاتحادي فقد أغلبيته بعدما أدخل الغرفة المتوسطية ل "سرداب الموت".. وزاد أنّ القطع مع مرحلة تدبير أبركان قد تمّ بعدما فشل في تمرير الحساب الإداري ل3 سنوات مع تفاقم إشكالات القطاع بالمياه المتوسطية. وقال منير الدراز، عضو المكتب المسير للغرفة ذاتها، إن ولاية أبركان كانت "فاشلة بجميع المقاييس"، وزاد: "لقد أفلح في جعل المشاكل تتنامى ووقف حجر عثرة أمام تطور قطاع الصيد متوسطيّا.. وبالتالي كان لابد من التصويت لرئيس جديد..". أمّا محمد غيلان، رئيس جمعية أرباب الصيد الساحلي بطنجة وعضو ذات الغرفة، فقد أورد لهسبريس أنّ المرحلة السابقة التي تولّى ضمنها أبركان التدبير "كانت كارثة على الموانئ والبحارة والمستثمرين على حدّ سواء".. فيما عزا محمد الستيكي، نقابي الCDT ضمن القطاع نفسه، "الانتفاضة على أبركان" إلى "غيابه الكلي وعدم تحمّله لمسؤولية التواصل مع الوزارة الوصية لمعالجة الملفات العالقة"، وزاد: "أبركان لم يكن يهتم إلاّ لحمل صفة الرئيس".