أفلح الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني في تمكين العشرات من المحتجين الممثلين لفئات مختلفة منها معطلين وأشخاص ذوي احتياجات خاصة وغيرهم، من الحضور في لقاء تواصلي جمعه يوم الأحد 8 يوليوز بجمعيات المجتمع المدني بكلميم. وعبّر الشوباني عن أسفه لمنع مواطنين وصفهم بكاملي الحرية من حضور تجمع يحضره وزير في حكومة منتخبة جاءت عبر صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن من يتخذ مثل هذا القرارات ليس له مكان في المغرب اليوم. وأوقف الشوباني لقاءه التواصلي إلى حين التحاق المحتجين المشار إليهم والذين كانوا ينظمون وقفة أمام مقر جهة كلميمالسمارة الذي احتضن اللقاء التواصلي، مخاطبا الجميع بأنه والحكومة التي ينتمي إليها ليس لديها ما تخشاه وليس لديها ما تخفيه وأنها بمختلف مكوناتها ستعمل على الإصلاح من خلال الحوار مع الجميع والإنصات للجميع. والتحق المحتجون المذكورون بقاعة جهة كلميمالسمارة وسط تصفيقات الحضور، ووسط كلمات "مرحبا بكم" التي ظل يرددها الشوباني إلى حين استقرار الوافدين في مقاعدهم. وكان المسؤولون الأمنيون بكلميم قد قرروا بألا يلج أي من أعضاء الفئات المحتجة المشار إليها، القاعة التي احتضنت اجتماع الشوباني، بسبب ما يُنسب إليهم من "شغب وامتهان الاحتجاج"، خاصة أن شوارع المدينة تشهد ومنذ مدة أشكالا احتجاجية للمعطلين وذوي الاحتياجات الخاصة، وشوهد باشا كلميم ومسؤولو الأمن يمنعون عددا من المحتجين من ولوج القاعة ويأمرون قوات الأمن بإبعادهم عن مقر جهة كلميم. وحسب فاعلين حقوقيين بكلميم فإن الشوباني وجّه صفعة إلى المسؤولين الأمنيين بالمدينة، بعد أن أفشل قرارهم بإبعاد محتجين عن لقاء تواصلي جمعه بجمعيات مدينة كلميم، وكسّر قاعدة "قمعهم" ومنعهم من الاحتجاج المشروع.