قالت الباحثة الألمانية سونيا حجازي إن السينما المغربية " حققت في الأعوام الأخيرة نجاحات كبيرة٬ إذ أصبح المغرب حاليا ثاني أكبر بلد منتج للأفلام بعد مصر" في العالم العربي. وأكدت حجازي٬ في مقال صدر بموقع (قنطرة) الألماني حول الفيلم الأخير لنبيل عيوش٬ أن " الأفلام المغربية تعتبر أفضل بكثير من الأفلام المصرية من حيث جودتها ونوعيتها"٬ وأن هذه الأفلام "تعالج منذ نحو عشرين عاما محرمات اجتماعية وسياسية من دون مواربة والتفاف"٬ مشيرة إلى أن ذلك تحقق بالدعم الذي يقدمه المركز السينمائي المغربي. وأكدت الباحثة لألمانية المختصة في العلوم الإسلامية والاجتماعية وهي نائبة مدير (مركز الشرق المعاصر) في برلين٬ أن من بين العوامل الأخرى التي شجعت على تطور صناعة السينما في المغرب ٬ إحداث صندوق لدعم الإنتاج السينمائي الوطني في العام 1980 وتأسيس مدرسة للسينما وكذلك المهرجان الدولي للسينما في مراكش في سنة 2001٬ بالإضافة إلى تدشين الخزانة السينمائية في طنجة عام 2006. وكتبت أن السينما المغربية الشابة تحتفي بالنجاحات التي تحققها في داخل البلاد وخارجها مع عدد من المخرجين والمخرجات أمثال ليلى الكيلاني وفوزي بن السعيدي ونرجس النجار و ليلى المراكشي و نور الدين لخماري وغيرهم من المخرجين المغاربة. وذكرت بأن أفلام المخرج نبيل عيوش تحظى باهتمام كبير في المهرجانات٬ كما حدث في الدورة الأخيرة لمهرجان (كان) السينمائي٬ حيث عرض فيلم عيوش الأخير الذي اعتمد فيه على رواية (نجوم سيدي مومن) لماحي بنبين٬ ضمن فقرة "نظرة خاصة" ٬ قوبل خلالها بترحاب كبير.