قالت مصادر من عمالة طاطا إن عامل الإقليم عبد الكبير طاحون مستاء "جدا" من الزيادات التي أقرتها أخيرا الحكومة في أسعار المحروقات، ونقلت المصادر المذكورة عن طاحون قوله في اجتماعات عديدة التقى في أحدها مع المكتب الإقليمي لهيأة حزبية، إن هذه الحكومة "الله يهديها" لم تُقدر مصلحة المواطنين بزيادتها في أثمنة "المازوط"، معبرا عن استيائه من القرار، الذي سيؤثر على في رأيه على القدرة الشرائية للمواطنين البسطاء. المصادر نفسها أكدت ل"هسبريس" أن عبد الكبير طاحون لا يترك فرصة تمر في أي اجتماع دون أن يتطرق بأسلوب غير مباشر إلى ما يعتبره قصورا لحكومة عبد الإله بنكيران في التجاوب مع مطالب المواطنين، وسجلت مصادر الموقع أن عامل طاطا يسمح خلال اجتماعاته بالخروج عن جدول الأعمال كلما تعلق الأمر بتوجيه الانتقاد للحكومة ولحزب العدالة والتنمية بالخصوص، وهو ما كان سببا في تدخل عضو بالمجلس الإقليمي ينتمي للعدالة والتنمية في دورة للمجلس للدفاع عن وزير التجهيز والنقل عزيز رباح بعد انتقاده من طرف عضو آخر بالمجلس ذاته أمام مرأى ومسمع طاحون. وفي السياق ذاته، تعمد عبد الكبير طاحون خلال إشرافه على "حفل" توزيع بطائق راميد على عدد من المواطنين ببلدية أقا عدم استدعاء مسؤولي الهيآت السياسية بصفاتهم الحزبية حتى لا يحضر مسؤولو حزب العدالة والتنمية الذي يساهم في تسيير البلدية بأغلبية أربعة مستشارين، كما تعمد عامل طاطا عدم ذكر دور الحكومة في تعميم "راميد" مكتفيا عبر كلمة ألقاها موظف بالعمالة بإيعاز منه بذكر أن برنامج راميد مبادرة ملكية صرفة لا دخل فيها للحكومة، وهو ما جعل نائب رئيس بلدية أقا المنتمي لحزب بنكيران يحتج على "السياسة" التي يمارسها العامل الذي يُفترض فيه أنه مسؤول للإدارة الترابية وليس ناطقا باسم حزب سياسي سواء كان في المعارضة أو في الأغلبية على حد تعبير المتحدث المذكور.