قالت الطبيبة حنان الإدريسي عضو الجمعية المغربية للدفاع عن الحق في الحياة، إن المطالبة بتقنين الإجهاض بالمغرب، "يحمل أبعادا خفية شنيعة وخطيرة متمثلة في نشر الحرية الجنسية لدى الشباب والشابات داخل المجتمع خارج رباط الزواج، دون تحمل تبعات حمل غير مرغوب". وشددت الإدريسي في اتصال مع هسبريس على أن "حرية المرأة في تَمَلُّك جسدها والتحكم فيه"، والتي نادت بها مؤخرا رئيسة جمعية بيت الحكمة خديجة الرويسي، فكرة "خاطئة ومُسْتَفزة للمشاعر" لأنها لا تنطلق من "ثوابت المغاربة الدينية التي تؤكد بأن الجسد مِلْك لله وحده، باعتباره خالقه ونافخا فيه من روحه، وإلا فمن نفس المنطلق فإن للمَرْء كامل الحرية في الانتحار". وتساءلت الطبيبة في ذات السياق، عن ممارسات بعض الأطباء الذين يقومون ب "إنهاء حياة مخلوق مكتمل بجرة مشرط، متناسين أن للجنين حياة قَيِّمة ومُقَدَّسة"، مستطردة بأن "دعاة الحفاظ على البيئة يناهضون قطع ورقة من شجرة، فكيف بمخلوق مكتمل ذو بصمة جينية متميزة عن كل ما عداها وغير متكررة عبر البشرية بِرُمَّتها". وأضافت المتحدثة أن من شأن تقنين الإجهاض إعطاء إشارة الانطلاق نحو "تزايد عمليات التخلص من الأجنة بشكل كبير.. وما سَيَلِيهِ من فتح عيادات متخصصة ومقننة تستقبل فتيات ونساء يرغبن في التخلص من أجنتهن.. إما لأن حملهن خارج إطار الزوجية أو لأن المرأة المتزوجة لم تخطط له.. أو لأسباب أخرى متعدّدة ومتوّعة". ودعت الطبيبة حنان إلى حوار من أجل "تقديم مقاربة وطنية بخصوص الإجهاض ووضع حلول لهذه الإشكالية الشائكة".. وطالبت المجتمع المدني ب "تحمل كامل مسؤولياته بهذا الصدد، والابتعاد عن حلول من قبيل تقنين الإجهاض لأنها ترقيعية، سهلة، وسريعة، ولا تخدم المشروع المجتمعي المغربي". وختمت الإدريسي كلامها لهسبريس بدعوة موجهة للنساء لأجل "احترام أجسادهن بالابتعاد عن العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج، واحترام حياة ما يوجد في أحشائهن"، مضيفة أن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن كل امرأة قامت بعملية إجهاض "تعاني طيلة حياتها من آثار نفسية سيئة".