من قدر محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة أن تُشعل إحدى خرجاته القليلة منذ توليه حقيبته الوزارية، نقاشا لا يدري أحد كيف سيخمد. قرار الزيادة في أسعار استهلاك مواد البنزين والغازوال والفيول الصناعي٬ يضع بوليف ووزارته في مواجهة سيل من الانتقادات و"الهجومات" السياسية والنقابية والحقوقية، ويفرض عليه جهدا مضاعفا في إقناع الرأي العام بصوابية قراره، خاصة أن المغرب يخيم عليه مناخ اجتماعي يتجه نحو الاحتقان. حسب بوليف وأعضاء آخرين في الحكومة فإن قرار الزيادة في أسعار المحروقات، ستكون له ايجابيات، لكن حسب فاعلين آخرين وفي رأي المواطن البسيط، فإن قرار الزيادة يعني زيادة في المعاناة، معاناة بدأ المواطن يلمسها في الساعات الأولى بعد الإعلان عن الزيادة المعلومة. بوليف يحل ضيفا على نادي "النازلين" إلى حين هدوء عاصفة الزيادة في أثمنة المحروقات، وعندها سيقرر القائمون على النادي في شأن تمتيعه بالسراح المؤقت أو الإفراج النهائي.