رد الشيخ أبو حفص رفيقي، أحد أبرز الوجوه السلفية بالمغرب، على بعض السجالات والنقاشات التي دارت في الأيام الأخيرة بين شباب مدينة تطوان وغيرهم، بخصوص الحكم الشرعي في مسألة الصلاة على وفاة مشجعين لنادي المغرب التطواني عقب حادثة سير مروعة عندما كانوا متوجهين إلى الرباط لمشاهدة مقابلة فريقهم المفضل ضد الفتح الرباطي يوم الاثنين الماضي. وقال أبو حفص، الذي حظي بعفو ملكي خرج على إثره من السجن بعد تسع سنوات قضاها وراء القضبان، على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك" إن شابا مؤدبا خلوقا سأله عن سجال حدث بين بعض شباب تطوان عن حكم الصلاة على مشجعي المغرب التطواني الذين قضوا في طريقهم للرباط. وأعرب أبو حفص عن استغرابه من حصول ذلك، "كأنهم مرقوا عن الدين أو أعلنوا له العداوة حين خرجوا لتشجيع فريقهم"، قبل أن يضيف بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على الصلاة على رأس النفاق لولا نزول القرآن، ونحن نتردد في الصلاة على مسلمين لا نعلم عن حالهم شيئا، بل هؤلاء أولى بالصلاة والترحم والاستغفار، رحمهم الله وغفر لهم"، وفق تعبير الداعية السلفي. وجدير بالذكر أن ثلاثة مشجعين لنادي المغرب التطواني لقوا مصرعهم زوال يوم الاثنين المنصرم في حادثة سير مميتة على الطريق الجهوية الرابطة بين العرائشوتطوان، حين اصطدمت الحافلة التي كانت تقل هؤلاء المشجعين بسيارة خفيفة، وكانوا في طريقهم لمتابعة مباراة فريقهم ضد الفتح الرباطي ضمن منافسات الجولة الأخيرة من الدوري الاحترافي الذي انتهى بفوز التطوانيين باللقب لأول مرة في تاريخهم.