قضت الغرفة الجنائية لمحكمة الاستئناف بالجديدة، الأسبوع الماضي، بثلاث سنوات سجنا نافذا، على المتهم باغتصاب قاصرتين شقيقتين التي أثارت الرأي العام. ويملك المتهم (متزوج وأب لثلاثة أبناء) دكانا للجزارة (الصورة) بجوار مدرسة عمومية بجماعة سانية بركيك يستغله من أجل ممارسة الاعتداءات الجنسية والتحرش بأطفال المنطقة عند خروجهم من المؤسسة، حسب التحريات التي اجرتها المصالح الأمنية في الموضوع. وتفجر ملف الجزار الذي قام باغتصاب الشقيقتين عقب وضع والدة الطفلتين 8 سنوات و 6 سنوات شكاية مباشرة لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالجديدة أكدت من خلالها أن ابنتها ذات الثماني سنوات تعرضت لاغتصاب من طرف المتهم الذي هو من أفراد عائلة زوجها، مضيفة بأن البنت الصغرى تعرضت هي الأخرى للفعل ذاته. ونددت جمعية "ماتقيش ولدي" بالحكم المخفف الذي صدر ضد المتهم، واضعة المسؤولية الكاملة على جهاز القضاء، لتطبيق القانون وإنزال أقصى العقوبات على كل الجناة الذين ينالون من براءة الأطفال. كما شددت الجمعية على ضرورة أن تتحمل الأسرة مسؤوليتها تجاه الأطفال والتواصل معهم وتعويدهم على الصراحة والوضوح والشفافية وتبصيرهم بما يوافق سنهم بخطورة الاغتصاب وتوعيتهم بضرورة الإبلاغ عن أي حالة تحرش يتعرضون لها سواء كان ذلك في البيت أو المدرسة أو الشارع. ويتوقع ان تنظم تنسيقية جمعية ماتقيش ولدي وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بالجديدة للاحتجاج على الحكم الابتدائي المخفف الذي صدر ضد مغتصب الطفلتين.