قال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية ماسارو ساتا إن بلاده تخطط لإمكانية تحويل مصر والمغرب مركزين عملاقين للمصانع اليابانية الكبرى بمنطقة شمال إفريقيا وقاعدتين يتم من خلالهما تصدير المنتجات اليابانية إلى دول الاتحاد الأوروبي والقارة الإفريقية. وأضاف المسوؤل الياباني في تصريح صحفي اليوم الجمعة بالقاهرة أن وزير خارجية بلاده كويشيرو جيمبا ٬ الذي زار مصر خلال اليومين الماضيين٬ بحث إمكانية وأبعاد انتقال المصانع اليابانية إلى مصر والمغرب باعتبارهما من أهم الدول بمنطقة شمال إفريقيا بهدف تعزيز قدرة الصادرات اليابانية على المنافسة والنفاذ لأسواق أوروبا وإفريقيا. وأضاف أن اليابان تدرك أن مصر في سبيلها لتحقيق الاستقرار والنهضة الاقتصادية كما أن لديها من الإمكانيات البشرية الهائلة وموقعها الفريد ما يشكل عنصرا إضافيا متميزا يدفع المصانع اليابانية للاستعداد للقدوم إليها فور استقرار الأوضاع. وأوضح أن الوزير الياباني سيبحث نفس الموضوع خلال زيارته المرتقبة للمغرب٬ وذلك ضمن جولة قادته قبل ذلك لكل من النيبال والهند ورام الله والأردن ومصر. وأكد أن بلاده تشجع على تحقيق سلام واستقرار بمنطقة الشرق الأوسط على الصعيد السياسي بما سيؤدي إلى تحقيق استقرار ورخاء اقتصادي٬ مبرزا استعداد اليابان لدعم الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن الحكومة اليابانية لا يساورها أي قلق أو مخاوف من صعود التيارات الإسلامية في دول الربيع العربي وأنها تشعر بالمقابل بتفاؤل كبير إزاء العلاقات بين الجانبين في المرحلة المقبلة. وخلال زيارته للقاهرة التقى رئيس الدبلوماسية اليابانية مع عدد من المسؤولين المصريين من ضمهم سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ووزير الخارجية محمد عمرو وبحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر الجديدة والمساعدات التي يمكن لليابان تقديمها لمصر في عملية التحول نحو الديمقراطية وفي عملية الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وبناء العلاقات مع القوى السياسية الصاعدة في مصر. كما تطرقت المباحثات لتبادل وجهات النظر حيال المسائل الإقليمية والدولية الرئيسية ومن بينها عملية السلام في الشرق الأوسط وتطورات الملف النووي الإيراني.