تنظم جمعية "المرأة٬ إنجازات وقيم"٬ التي ترأسها البطلة العالمية السابقة نزهة بيدوان يوم الأحد المقبل بالرباط الدورة الخامسة لسباق النصر النسوي على الطريق (8 كلم) تحت شعار "الجري من أجل صحتي". واستعرض أعضاء الجمعية٬ في ندوة صحفية مساء أمس الاثنين بالرباط٬ حصيلة أنشطة وإنجازات الجمعية منذ خمس سنوات في مختلف المجالات الرياضية والاجتماعية والتربوية محليا ووطنيا وكذا برنامجها المستقبلي الذي يغطي كافة التراب الوطني. وقال المنظمون إن هذا السباق يهدف بالأساس إلى تحسيس المرأة المغربية بأهمية ممارسة الرياضة باعتبارها وسيلة تساعد على الاندماج الاجتماعي والمهني وتشجيعها على الانخراط في الحركة الرياضية الوطنية بصفة عامة٬ والمساهمة في النهوض بالرياضة النسائية بصفة خاصة. وتتميز دورة هذه السنة بإشراك عشرات المتطوعين في عملية التنظيم والمساهمة في القيام بحملة تحسيسية لدى الشباب لمكافحة ظاهرة الشغب في الفضاءات الرياضية. ويتوقع المنظمون أن تسجل دورة هذه السنة رقما قياسيا من حيث عدد المشاركات من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية٬ تمثلن العديد من المؤسسات التعليمية والجمعيات الرياضية والثقافية والتعاون الوطني والسلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط٬ فضلا عن عداءات من الأولمبياد الخاص المغربي . ولئن كانت الجمعية تحرص على إعطاء حجم أكبر لهذه التظاهرة ومد إشعاعها خارج الحدود فإنها تحرص في ذات الوقت٬ رغم المشاركة الأجنبية فيها٬ على أن يظل سباق النصر"سباقا وطنيا صرفا "٬ لكنها تتطلع مع ذلك٬ إلى الانفتاح على محيطها الخارجي بعقد اتفاقيات شراكة وتوأمة مع جمعيات تنظم سباقات مماثلة على غرار سباق "لاباريزيان" الفرنسي الشهير. وكما في السنة الماضية ستقيم جمعية " المرأة ٬إنجازات وقيم " قرية السباق" بباب الأحد بالرباط من أجل تحسيس النساء والفتيات بأهمية دور الرياضة في الوقاية من بعض الأمراض كالسكري وضغط الدم . كما ستقوم الجمعية المغربية لمكافحة "الزهايمر"٬ التي تشارك لأول مرة في هذه التظاهرة٬ بحملة تحسيسية حول دور الممارسة الرياضة في الوقاية من هذا المرض. وستخصص اللجنة المنظمة لسباق النصر٬ الذي أخذ مكانته ضمن كبريات التظاهرات الرياضية النسائية الدولية ٬ جوائز للثلاث عداءات الأوليات ولفئة المتمدرسات (5) وللعداءات المنتميات لمؤسسة التعاون الوطني (3) ولعداءات الأولمبياد الخاص (10). وأعلنت رئيسة الجمعية نزهة بيدوان أن الجمعية ستقوم الأحد المقبل بتكريم واحد من رموز الرياضة المغربية الذي خلد إسمه في الذاكرة الشعبية ويتعلق الأمر بمحمد الكورش أسطورة الدراجة المغربية في الستينيات وبداية السبعينيات والفائز بطواف المغرب ثلاث مرات ( 1960 و1964 و1965). وخلال هذه الندوة الصحفية أكد عدد من نجوم ألعاب القوى المغربية دعمهم اللا مشروط لجمعية "المرأة ٬ إنجازات وقيم" لتوسيع دائرة نشاطها ومساهمتها في إشاعة قيم وفضائل الرياضة بشكل عام وألعاب القوى بشكل خاص منهم على الخصوص البطلان الأولمبيان السابقان خالد السكاح (10 آلاف م) وإبراهيم بوطيب (10آلاف م) ووصيفا بطلي العالم علي الزين (3000م موانع) وعادل الكوش (1500م) وحامل الرقم القياسي العالمي السابق في 3000م موانع إبراهيم بولامي. ويذكر أن دورة السنة الماضية٬ التي أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة٬ رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي٬ وعضوة المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص الدولي٬ على حفل توزيع جوائزها٬ فازت بلقبها في صنف المحترفات العداءة مارية لغريسي (الاتحاد الزموري للخمسيات) متقدمة على فتيحة بنشكتي (نادي شباب الحي الحسني) وزهرة الكورش (مكناس).