بعد سنة تقريبا على وقوع الأحداث الإرهابية التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء، أصدرت غرفة جنايات الأحداث الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا أحكاما تراوحت بين10 و15 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين الثلاثة الذين قاموا بتفجيرات مارس وأبريل الماضيين بالدارالبيضاء. "" وقد قضت المحكمة في جلسة مغلقة في حق يوسف خدري الملقب ب"سعيد جوكيا" مواليد1989 بالدارالبيضاء ب15 سنة سجنا نافذا بعد إدانته بتهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والمشاركة في صنع المتفجرات في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام,، وجمع أموال بنية استخدامها في عمل إرهابي، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها. كما قضت في حق عثمان الرايضي (من مواليد1990، شقيق الانتحاريين عبد الفتاح وأيوب الرايضي) بعشر سنوات سجنا نافذا بعد إدانته بتهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها". فيما أصدرت المحكمة حكما بالسجن النافذ مدته عشر سنوات سجنا نافذا في حق عبد الهادي الريبي من مواليد1989 بالدارالبيضاء بعد إدانته بتهمة "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، والسرقة في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص بها. وتعود وقائع هذه النازلة إلى11 مارس من سنة2007 حين فجر عبد الفتاح الرايضي نفسه داخل مقهى للانترنيت بحي سيدي مؤمن بالدارالبيضاء بواسطة عبوة ناسفة، عندما منعه ابن صاحب مقهى الانترنيت من الدخول للاطلاع على مواقع تحث على أعمال إرهابية، فيما فر شريكه المدعو (الخودري يوسف) وهو قاصر، بعدما أصيب بجروح طفيفة قبل أن تتمكن مصالح الأمن من توقيفه. أما الانتحاري الثاني أيوب الرايضي شقيق الانتحاري عبد الفتاح الرايضي، فقد فجر نفسه أيضا في10 أبريل نيسان 2007 بحي الفرح بالدارالبيضاء بواسطة حزام ناسف. وكانت مجموعة عبد الفتاح الرايضي المكونة من54 متهما من بينهم ثلاثة متهمين قاصرين، تستهدف ميناء الدارالبيضاء وثكنة للقوات المساعدة بحي بورنازيل بالبيضاء ومقرات للشرطة بالمدينة نفسها، وتستعد للقيام باعتداءات ضد القوات العمومية. وتتابع هذه المجموعة بتهم منها على الخصوص "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام عن طريق التخويف والترهيب والعنف والانتماء إلى ما يسمى ب"السلفية الجهادية" كل حسب المنسوب. وكان مقهى للأنترنيت بحي سيدي مؤمن بالدارالبيضاء قد شهد شهر آذار مارس من السنة الماضية تفجيرا بحزام ناسف ذهب ضحيته عبد الفتاح الرايضي، في المقابل ألقي القبض على يوسف خدري الملق ب"جوكيا"، وبعد شهر عن ذلك الحادث الإرهابي، حدثت عمليات انتحارية بحي الفرح بالدارالبيضاء، ذهب ضحيتها مجموعة من الانتحاريين بالإضافة إلى عميد شرطة، وتزامنت هذه الأحداث الإرهابية بإلقاء القبض على العقل المدبر بأحداث 16 مايو الإرهابية لعام 2003 سعد الحسيني.