في مؤشر آخر على تفاقم الأزمة المالية التي تواجهها شبكة القاعدة التي يتزعمها الملياردير السعودي السابق، أسامة بن لادن، قال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في رسالة بثها على أحد المنتديات الإلكترونية الدعائية، إن أفراده في حاجة ماسة وملحة ومستعجلة للمال." "" وتحدث التنظيم عن طريقة سرية يتوصل بها إلى جمع المال من الأنصار الذين وجه لهم نداءً عاجلا أطلق عليه: صرخة نجدة من مغرب الإسلام: أعينونا بأموالكم فالمصاب جلل"، وفقاً لما نقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية. وجاء في الرسالة الموقعة باسم أبو محمد العثماني، أن الوضع المعيشي المتردي لفئات واسعة من الجزائريين انعكس سلبا على العمل المسلح. ومما قاله صاحب الرسالة: سأكون صريحا أكثر من الصراحة نفسها: هي مسألة حياة أو موت (..) سأخبركم ببشرى وددت لو أعلنت عنها في ظروف غير التي أكتب فيها، نحن نقارب الكفاف من الناحية البشرية ولو جاز لي ذلك لأعطيتكم العدد بالدقة، ولكن عجزنا المادي فادح والجميع يعلم أن المال عصب الحرب." وكانت الجماعة السلفية للدعوة والقتال" قد غيرت اسمها إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في يناير 2007، وهي تعمل وفق أجندة القاعدة، حيث لم تعد مجرد فكرة إلكترونية يتلقاها الشباب عبر الإنترنت ثم يمتثلوا لها بتكوين خلايا مستقلة منفصلة تبادر إلى تفجير نفسها هنا وهناك. بل أصبحت جبال الجزائر مدرسة لتكوين إرهابيين من دول المنطقة ثم إعادة توزيعهم فيها. وهذا بالفعل ما حصل حيث ظهر في شريط للقاعدة الجزائرية العام الماضي شباب مغاربة يتوعدون فيه النظام المغربي بأعمال إرهابية. وكان رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي روبرت مولر قد فاجأ المسؤولين الأمنيين المغاربة خلال زيارته الرباط منتصف العام الماضي عندما ذكر أن الاستخبارات الأميركية حددت في منطقة أدرار شمال موريتانيا جماعة من أصل عراقي تسمى "أنصار الإسلام". وكان رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي روبرت مولر قد فاجأ المسؤولين الأمنيين المغاربة خلال زيارته الرباط منتصف العام الماضي عندما ذكر أن الاستخبارات الأميركية حددت في منطقة أدرار شمال موريتانيا جماعة من أصل عراقي تسمى "أنصار الإسلام".