اعترض مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي ال "إف بي أي" على حصول عدد من المغاربة على الجنسية الأمريكية رغم استيفائهم للشروط المطلوبة لذلك. "" وتحدث أحد المواطنين المغاربة ل"هسبريس" عن الأمر، منبها إلى أن استمرار الوضع يعمق معاناة المغاربة، ويضعف فرصهم بالاندماج في الحياة الأمريكية. وقد أكد المستهدفون بقرار الاعتراض أنهم راجعوا مكاتب الهجرة بولايتي نيويورك و نيوجرسي وأخبروا أن عدم تسوية وضعيتهم مرتبط بموافقة مكتب التحقيقات الفدرالي، الذي يدرس جميع طلبات التجنيس ويقدم ملاحظاته بخصوص كل مرشح على حدة انطلاقا من ملفه الشخصي، سوابقه الأمنية، والتحريات المشتركة مع أجهزة الأمن للدولة التي يتحدر منها، وذلك بعد انصرام خمس سنوات على دخوله الولاياتالمتحدة. وفي السياق ذاته أكد أحد المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج الذي عانى من نفس المشكل أن تأخير تسوية طلبه بالحصول على الجنسية الأمريكية غير مبرر، حيث سبق له أن خضع لتحقيق معمق من طرف ال "إف بي أي" انتهى إلى إخلاء سبيله، وذلك بعد أخذه لصورة تذكارية مستغلا خلفية ناطحة سحاب بحي منهاتن بنيويورك، ليتم تعقبه واستدعاؤه فيما بعد للمثول أمام عناصر مكتب التحقيقات الفدرالية، حيث تم استفساره عن سر مغادرته للولايات المتحدةالأمريكية لقضاء نحو ستة أشهر بالمغرب، قبل العودة إليها، بعدما هاجر إليها عن طريق برنامج القرعة السنوية في العام 2001. ويؤثر تأخير تجنيس المغاربة على استقرارهم العائلي وحرمانهم من الحقوق السياسية، والاقتصادية، والمهنية، إذ يتوقف التحاق عدد من الزوجات والأبناء بأمريكا على الحصول على المواطنة التي تيسر الالتحاق في ظرف ستة أشهر، بينما ترتفع المدة إلى أربع سنوات بالنسبة لغير الحاصلين على الجنسية الأمريكية، فيما يحق للمواطنين الأمريكيين بالتجنيس استقبال عائلاتهم بخلاف غير المجنسين، كما يمنع على غير الأمريكيين العمل بالوظائف العمومية من شرطة ومصالح إدارية، ولا يمكنهم التنقل إلى الولايات الأخرى إلا بعد حصولهم على التأشيرة، كما يحرمون من التصويت في الاستحقاقات الانتخابية. وحسب أرقام غير رسمية يبلغ عدد المغاربة المقيمين بالولاياتالمتحدةالأمريكية أزيد من مائة وعشرين ألف مهاجر ، نسبة كبيرة منهم استفادت من برنامج القرعة الأمريكي الذي يتاح لأكثر من خمسة آلاف مغربي الهجرة سنويا لأمريكا.