مبادرة مدنية نبيلة قال الناشط المغربي علال الأزهر، رئيس منظمة العمل المغاربي، إن دوافع إطلاق حملة مليون توقيع لفتح الحدود بين المغرب والجزائر هي دوافع مدنية بالأساس، باعتبار أن المنظمة تعمل على تحريك المجتمع المدني في الدول الخمسة للاتحاد المغاربي، مشيرا إلى أن المدخل الرئيسي لتحقيق هذا الهدف يمر بفتح الحدود المغربية الجزائرية. وأضاف الأزهر، في تصريحات لهسبريس، بأنه تم تنظيم أيام دراسية عديدة من أجل الهدف ذاته، لكن هذه الندوات والمحاضرات تذهب في النهاية رغم أهميتها، لهذا تم الاهتداء إلى فكرة حملة مليون توقيع، يتم من خلالها تحريك المياه الراكدة عبر مشاركة مواطني البلدان الخمسة في الاتحاد المغاربي، لكون الغاية الرئيسة هي توحيد المجتمع المدني المغاربي، من أجل الضغط على القادة السياسيين لكونهم هم من يقررون في قضية الوحدة أو فتح الحدود. وأوضح الأزهر بأن إطلاق عريضة جمع مليون توقيع بدأت بداية طيبة، حيث تم تسجيل تجاوب من مواطنين مغاربة وجزائريين وآخرين في فرنسا وأمريكا استجابوا لنداء مليون توقيع، معبرا عن أمله في أن يتم تحقيق هدف جمع هذا العدد من التوقيعات في أقرب فرصة. مآلات المبادرة وحول مآل هذه الحملة حين يتحقق جمع مليون توقيع على العريضة التي تدعو إلى فتح الحدود بين المغرب والجزائر وتفعيل الاتحاد المغاربي، أجاب الأزهر بأنه حتى لو لم يتم تحقيق هدف فتح الحدود بين البلدين الجارين، فإن المبادرة سيكون لها بدون شك أثر واضح على ذوي القرار الذين سيضعون في الاعتبار أن هناك تيار قوي داخل البلدان الخمسة يطالب بفتح الحدود المغلقة. واستطرد المتحدث بأن الصراع في المنطقة ضيق ذو أبعاد سياسية بالنظر إلى نزاع الصحراء الذي تعمل الأممالمتحدة على حله، مردفا أن معضلة الصحراء لا يجب أن تقف في وجه فتح صفحة جديدة بين دول الاتحاد المغاربي، خاصة المغرب والجزائر لما يشكلانه من قوة في المنطقة. ولفت الأزهر إلى مبادرة الرئيس التونسي منصف المرزوقي الذي دعا أخيرا إلى تفعيل الاتحاد المغاربي وإخراجه من عنق الزجاجة، حيث قام بزيارة رسمية لكل الدول الخمسة، مشيرا إلى أن عريضة جمع "مليون توقيع" تعد مساهمة مدنية قد تساعد المرزوقي في تحقيق هذا الهدف النبيل. وترمي عريضة "المليون توقيع"، كمبادرة مدنية تأمل مشاركة مواطني الدول الخمسة في التوقيع عليها بكثافة، إلى تمتين العلاقات بين الأجيال الصاعدة في دول الاتحاد المغاربي، والتوعية بمدى الخسائر الاقتصادية والتكلفة الاجتماعية الفادحة التي تنجم عن عدم فتح الحدود بين المغرب والجزائر. وجدير بالذكر أن منظمة العمل المغاربي تأسست في مدينة مراكش في يونيو 2011، بهدف الدفع ببناء ركائز جديدة للعمل الوحدوي في المنطقة، عبر تجنيد جميع الفعاليات، واستثمار كل الإمكانيات المتاحة من أجل الدعوة لبناء الاتحاد المغاربي كتكتل اقتصادي وسياسي وحضاري واعد. للتوقيع على العريضة يُرجى النقر هنا