عزا معلقون وناشطون مغاربة في مواقع الانترنت والمنتديات الإلكترونية خسارة المغنية المغربية الشابة دنيا باطما في نهائي مسابقة برنامج "أراب أيدول" السبت 25 مارس الجاري، إلى حسابات تجارية وإعلانية محضة أكثر من مجرد إعجاب الجمهور بمميزات الأصوات والتصويت لمتسابقة دون أخرى. واعتبر المعلقون أن تتويج المصرية كارمن سليمان على حساب دنيا باطما رغم التألق اللافت لهذه الأخيرة طيلة مراحل المسابقة التي قدمتها فضائية "إم بي سي" على مدى عدة أسابيع، ليس نتيجة تفوق كارمن على مستوى قوة الصوت وطراوته ولا على مستوى الأداء الغنائي، ولا حتى بسبب تفوق تصويت المشاهدين العرب لفائدة المصرية على حساب المغربية، ولكن السبب المؤثر كان هو الشركات الراعية للبرنامج التي تريد وجها جميل القسمات حتى يصبح أيقونة إعلانية مثيرة وجذابة، وهذا ما لا يوجد للأسف في دنيا باطما بشكل كبير، مقارنة مع المصرية التي تفوقها جمالا. وقال أحد الناشطين على الانترنت إن المنطق يفرض أن تفوز كارمن المصرية لاعتبارات تجارية محضة، فشركات الإنتاج التي ستتهافت على صاحبة المرتبة الأولى تحسبها بلغة الأرباح، والمنطق أيضا يقول بأن مصر هي التي تتصدر خريطة الإنتاج الغنائي العربي، وبأن المغرب رغم انتشار شركات الإنتاج على ربوعه لم يتمكن من صناعة أغنية مغربية تجتاز كل الحدود العربية، وبالتالي فإنه يعد سوقا خاسرة للترويج لأي صوت جديد أفرزه برنامج ضخم الإنتاج..". ورأى معلق آخر بأن التصويت كان مجرد كذبة في برنامج "محبوب العرب"، لأنه اتضح منذ البداية أن "شركة بيبسي لا تريد الصوت، وإنما الصورة التي ستمثلها، قبل أن يضيف قائلا "مبروك لدنيا الصوت والأداء، أما الجمال "خليناه ليهم"..، دنيا كانت ستخسر حتى لو كانت لنا نسبة سكان تساوي ثلاثة أضعاف الشرق الأوسط وليس مصر فقط.. وزعمت معلقة على الفيسبوك بأنه إلى حدود سويعات قليلة من انتهاء مدة التصويت السبت 24 مارس، كانت باطما متفوقة بحوالي 123 ألف صوت أتت من بلدان المغربي العربي خاصة المغرب والجزائر، وبعض البلاد الأوروبية، غير أن النتيجة تحولت بسرعة بقدر قادر بعد ذلك لفائدة كارمن..