قراءة صحف يوم الخميس نستهلها من "الأحداث المغربية" التي قالت إن الجيش يوجد في حالة "طوارئ إنسانية"؛ إذ جندت القوات المسلحة الملكية وحدات خاصة للطوارئ، تضم تشكيلات برية وجوية وطبية، تحسبا لموجة البرد المصحوبة بتساقطات كثيفة من الثلوج في العديد من المناطق الجبلية للمملكة، وذلك قصد تقديم الإغاثة والمساعدة للسكان المحاصرين. وعززت مصالح القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية وحدات القرب بوسائل تدخل جوية عبارة عن طائرات هليكوبتر على مستوى الحاميات العسكرية، التي تعتبر الوسيلة الأكثر نجاعة لفك العزلة عن الدواوير والمراكز القروية في تدخلات النقل والإخلاء. ووفق خبر آخر بالجريدة ذاتها، فبعد تمرير مشروع قانون مالية 2021 بمجلس النواب المتضمن للضريبة على استيراد البوليستر في حدود 2.5 بالمائة، تم اكتشاف التعديل الذي جرى بمجلس النواب، حيث تم رفع الضريبة إلى 17 بالمائة، وأكد واضعو التعديل أنهم كانوا يطالبون برفع هذه الضريبة إلى ما فوق 25 بالمائة أو 30 بالمائة وظلوا على حالهم لمدة ثلاث سنوات دون استجابة. وأضاف الخبر أن النواب الذين اكتشفوا التعديل اعتبروا أنه وضع على مقاس شركة تنتج مادة البوليستر، من خلال إعادة تدوير المتلاشيات، وتزود السوق بما يقارب 30 بالمائة من الحاجيات، وهو الإنتاج الذي شككت الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة في جودته وفي كفايته لحاجيات السوق، معتبرة أن شركة وحيدة هي التي تنتج مادة البوليستر محليا، إنتاج لم يحظ بثقة المهنيين لا على مستوى الكمية المنتجة، ولا على مستوى الجودة. "المساء" نشرت أن شبكة التهجير والاتجار بالبشر نقلت نشاطها من الشمال إلى السواحل الجنوبية التي أصبحت وجهة مفضلة للمهاجرين السريين بسبب ضعف الحراسة والمراقبة بعدد من المناطق. وعلى إثر ارتفاع معدل المهاجرين السريين، انتقل وفد من وزارة الداخلية إلى مدينة الداخلة بعد تقارير أشارت إلى أن شبكات الاتجار بالبشر تستعين بقوارب المنطقة من سواحل الإقليم الجنوبية للمملكة إلى جزر الكناري، وتم عقد اجتماعات لتدارس ملف الهجرة السرية مع المسؤولين الترابيين والأمنيين بجنوب المملكة. وأضافت "المساء" أن بيانات جديدة أصدرتها الحكومة الإسبانية كشفت أن ما بين 250 و300 مهاجر يصلون يوميا إلى جزر الكناري. وذكرت ذات الجريدة أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود قال إن جبهة البوليساريو ارتكبت خطأ قاتلا بغلقها الطريق الرابط بين معبر الكركرات وموريتانيا فترة طويلة، أشهدت خلالها كل العالم على تهورها، وهو ما أعطى المغرب الحجة في توسعة حزامه الدفاعي للمرة السابعة في تاريخ الحزام الأولى منذ وقف إطلاق النار في 1991. وأضاف المفتش العام السابق للبوليساريو أن حرب الجبهة مجرد ألعاب "بلاي ستايشن" لإلهاء شباب المخيمات على عدوهم الحقيقي، مشيرا إلى أنه قريبا سينقشع الغبار، وينكشف زيف حرب التحرير الجديدة، وبالتأكيد لن تسلم قيادة الجبهة من ارتدادات صدمة الشباب الذي سوقت له حربا ليست موجودة إلا في وكالة الأنباء التابعة لها. ونشرت "المساء" أيضا أن أحد شوارع مدينة مكناس شهدت مطاردة بين عنصرين من الدراجين وسارق سيارة خفيفة بداخلها سيدة مسنة؛ إذ نجح عنصرا الأمن في محاصرة المتهم وتوقيفه على بعد أمتار قليلة من مكان سطوه على السيارة. وكان المتهم يتبع خطوات صاحبة السيارة، التي كانت برفقة والدتها المسنة لحظة ركنها العربة بالقرب من إحدى "السويقات"، قبل أن تقوم بالنزول لقضاء بعض الأغراض، تاركة وراءها والدتها ومفاتيح السيارة عالقة فيها، فقام المتهم بالصعود إلى السيارة وتشغيلها، وانطلق بسرعة جنونية، فيما أخذت المسنة تصرخ طالبة النجدة. وتمت إحالة المتهم على عناصر الشرطة القضائية من أجل مواصلة التحقيق معه. "أخبار اليوم" كتبت أن صلاح الدين مزوار، الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، استغرب الاتهامات التي وجهها إليه عبد اللطيف وهبي، برلماني حزب الأصالة والمعاصرة، خلال اجتماع لجنة المالية بمجلس النواب؛ إذ نفى في اتصال مع الجريدة أي علاقة له بالتعديلات التي أدخلها مجلس المستشارين على مشروع القانون المالي 2021، التي رفعت رسوم استيراد الألياف البلاستيكية من 2.5 بالمائة إلى 17.5 بالمائة، في خطوة حمائية. وأضاف مزوار ألَّا علاقة له بالموضوع، وأنه لم يفكر فيه، ولم يتحرك لممارسة أي ضغط، معتبرا أن وهبي اتهمه بدون دليل، وأن الشيء الوحيد أدلى به هو الحديث عن مساهمته في شركة في طور الإنشاء، ستشتغل في المجال البيئي لإعادة تدوير القنينات البلاستيكية لإنتاج خيط البوليستر، وتضم شركاء أجانب لهم خبرة ومعرفة في هذه الصناعة. وورد ضمن مواد الجريدة ذاتها أن ابن سلفي اعترف خلال الجلسة الثالثة من محاكمته بالغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية مراكش، التي يتابع أمامها في ملف ترويج الكوكايين والخمور المغشوشة بالملاهي الليلية بالمدينة الحمراء، رفقة خمسة متهمين آخرين، بأنه مدمن على استهلاك المخدرات الصلبة. وأقر بأن اللفافات الثلاث من الكوكاكيين التي ضبطته الشرطة متلبسا بحيازتها، تزود بها للاستهلاك الشخصي مقابل 2000 درهم من أحد المتهمين معه في القضية، قبل ثلاثة أيام من توقيفه في كمين أمني بالقرب من سوق ممتاز بالطريق المؤدية إلى الدارالبيضاء.