عرضت عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد سعيد، الأحد، خمسة أشخاص يشتبه فيهم بتكوين عصابة إجرامية مختصة في السرقة، أحدهم من ذوي السوابق القضائية، على أنظار النيابة العامة باستئنافية سطات، بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية القانونية، التي جرى تمديدها مرة واحدة في حق المشتبه فيه الرئيسي قصد تعميق البحث. وأفادت مصدر هسبريس بأن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد سعيد سرية سطات أوقفت 5 أشخاص ينحدرون من وادي زم وخريبكة، على مراحل، يشتبه في تورّطهم في ارتكاب سرقات عدّة للمواشي بمدن مختلفة بجهتي الدارالبيضاء-سطاتوبني ملال-خنيفرة، باستعمال سيارات فلاحية متحصّلة من السرقة، مع تحرير مذكرات بحث وطنية في حق 5 مشتبه فيهم، تبعا للأبحاث التقنية والميدانية المستمرة للوصول إلى باقي أفراد العصابة. وأضافت المصادر نفسها أن عددا من المراكز الترابية انتقلت إلى مركز أولاد سعيد قصد الاستماع للمشتبه فيهم للاختصاص، بناء على الشكايات المسجلة لديهم من قبل عدد من الضحايا، يبسطون فيها تعرّض مواشيهم وأبقارهم وسياراتهم الفلاحية للسرقة، بكل من برشيد وسوق السبت والفقيه بن صالح وسطات، وحد برادية نواحي بني ملال، وغيرها. وأسفرت الأبحاث الميدانية والتقنية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بأولاد سعيد عن حجز سيارتين فلاحيتين، ومفاتيح عدّة تخص تشغيل العربات، وأسلحة بيضاء وأقنعة للتنكر وقفّازات، وعدد من الحجارة التي كان المشتبه فيهم يرشقون بها سيارات عناصر الدرك أثناء التتبع، فضلا عن كمية من مادة سائلة سامّة كانوا يستعملونها في قتل كلاب الحراسة لتسهيل تنفيذ عمليات السرقة. وأمرت النيابة العامة المختصة بتعيين حارس قضائي لضيعة فلاحية نواحي وادي زم تأوي قطيعا من الأغنام والأبقار المشكوك فيها، ووضعها رهن إشارة البحث المتواصل من قبل درك أولاد سعيد. وعملت عناصر الضابطة القضائية على نقل عدد من الضحايا عبر مراحل إلى الضيعة قصد التعرّف على مواشيهم وأبقارهم قبل استرجاعها، تبعا لتعليمات النيابة العامة المختصة.