أوقفت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد سعيد، تحت إشراف قائد سرية سطات، مساء الاثنين، عصابة إجرامية خطيرة، مكوّنة من 10 أشخاص، يشتبه في اقترافهم عمليات سرقة المواشي، وشراء أشياء متحصّلة من السرقة، بمنطقة مزورة أولاد سعيد نواحي سطات. وفي تفاصيل الأحداث، أفادت مصادر هسبريس أن أحد الرعاة الرحّل المنحدر من الأقاليم الجنوبية المغربية، كان يداوم على رعي قطيع من الماشية يقارب عدده 3000 رأس، بالقرب من دوار لكرارين بمنطقة مزورة نواحي عاصمة الشاوية، إلاّ أنه تفاجأ باختفاء ما يفوق 100 رأس من الماشية في ظروف غامضة. وزادت المصادر ذاتها أن صاحب القطيع توجّه إلى مركز الدرك الملكي بأولاد سعيد، إذ وضع شكاية في الموضوع، يبسط فيها ظروف تعرّض قطيعه للسرقة، إذ تعاملت عناصر الدرك الملكي بالجدّية المطلوبة مع الشكاية، وفتحت أبحاثا وتحريات في الموضوع، أسفرت عن الاهتداء إلى أحد المشتبه فيهم، الذي كان منعزلا بالقرب من نهر أم الربيع في الحدود بين سطات والرحامنة، قصد رعي قطيع من الأغنام مشكوك في مصدرها. وأوضحت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه ادّعى في البداية أنه اشترى القطيع قصد تمويه رجال الدرك الملكي، قبل أن يعترف بشركائه المشتبه فيهم بسرقة قطيع الماشية، إذ باشرت عناصر الضابطة القضائية عمليات تفتيش في أماكن متفرقة نواحي سطات، أسفرت عن حجز 116 رأسا من الغنم، يشتبه في كونها متحصّلة من عمليات السرقة، فضلا عن سيارتين. ومكّنت الأبحاث والتحريات التي قامت بها عناصر الدرك بأولاد سعيد من إيقاف ثمانية أشخاص، وجرى وضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية للاستماع إليهم في محاضر قانونية، وفق تعليمات النيابة العامة المختصة، لكشف علاقة كل واحد منهم بقضية سرقة الأغنام، قبل عرضهم على الوكيل العام للملك للنظر في المنسوب إلى كل فرد منهم، في حين جرى تحرير مذكرتي بحث في حق شخصين لا يزالان في حالة فرار.