عرضت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد سعيد بإقليم سطات، أمس الثلاثاء، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، عشرة أشخاص للاشتباه في تورطهم ضمن عصابة إجرامية متخصصة في سرقة المواشي، وذلك بعد توقيفهم يوم الأحد الماضي، على خلفية البحث الذي أجري بخصوص سرقة ما يفوق 100 رأس من الأغنام من إحدى الإسطبلات على مستوى جماعة امزورة. وجاء تفكيك هذه الشبكة الإجرامية متخصصة في سرقة المواشي، وذلك إثر شكاية تلقاها مركز الدرك بمركز أولاد سعيد بإقليم سطات بحر الأسبوع الماضي، من أحد الكسابة بمنطقة امزورة، يؤكد تعرضه لسرقة أزيد من 100 رأس من الأغنام، وهي الشكاية التي عجلت بانتقال عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بجماعة أولاد سعيد، التي باشرت تحرياتها الأولية انطلاقا من مسرح الجريمة بإشراف من قائد سرية سطات، وهي التحريات التي أسفرت عن الوصول لأحد المشتبه فيهم الذي كان وقتها يقوم بعملية رعي قطيع من الأغنام على مستوى واد أم الربيع، وبعد توقيف هذا الأخير وإجراء تفتيش لمنزله تم العثور به على عدد من رؤوس الأغنام من نفس المواصفات التي صرح بها المشتكى بالسرقة، ليتم على الفور اقتياد المعني بالأمر إلى مقر الدرك لمواصلة البحث معه. البحث التمهيدي مع الموقوف الأول كشف النقاب عن باقي شركائه الذين وردت أسماءهم في محضر قانوني ويتعلق الأمر بتسعة أشخاص آخرين، تم الكشف عن هويتهم الكاملة ومكان تواجدهم، حينها انتقلت فرقة الدرك في حملة للبحث عن باقي المتورطين بحسب تصريحات الموقوف الأول، وهي العملية التي أسفرت عن توقيف سبعة أشخاص آخرين من ضمنهم 4 جزارين من مدينة سطات، شخصين بمنطقة أولاد سعيد، عثر خلال عملية التفتيش بضيعة أحد الموقوفين على عدد من رؤوس الأغنام من نفس المواصفات. كما أسفرت عملية البحث عن حجز سيارتين الأولى فلاحية كانت تستعمل في نقل المسروقات، والثانية خفيفة من نوع BMوما يفوق 100 رأس من الأغنام، ليتم اقتياد جميع الموقوفين لمركز الدرك، كما تعرف المشتكي على المسروقات، قبل أن يقرر الوكيل العام وضع جميع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية.