لم يمنع الطقس البارد والتدابير الاحترازية السارية بسبب استمرار انتشار جائحة فيروس "كورونا" مغاربة هولندا من الخروج إلى الشارع للتظاهر في ساحة "Museumplein" الشهيرة بمدينة "أمستردام"، من أجل التعبير عن دعمهم الكامل للتدخل العسكري المغربي في معبر الكركرات والتنديد باستفزازات جبهة "البوليساريو" الانفصالية. وشارك في الوقفة حقوقيون وممثلون لجمعيات مدنية مغربية، حيث عبّروا عن مساندتهم ودعمهم غير المشروط للخطوة التي أقدم عليها المغرب، من أجل فك الحصار عن معبر الكركرات، وإعادة انسيابية الحركة التجارية وتأمين تنقل البضائع والأشخاص بالمنطقة. وعرفت الشكل الاحتجاجي حضور عدد من أفراد الجالية المغربية اليهودية؛ وعلى رأسهم سيمون بورشتاين؛ رئيس الفيدرالية العالمية لليهود المغاربة والحاخام الكبير بشمال هولندا. وندّد المحتجون، الذين كانوا يحملون الأعلام الوطنية، بالأعمال الاستفزازية التي قامت بها مؤخرا مجموعة من الانفصاليين بإيعاز من جبهة "البوليساريو" المدعومة من الجارة الشرقية الجزائر. واستنكر الغاضبون إنزال العَلم الوطني بالقنصلية المغربية بإسبانيا، والاعتداء الأخير على متظاهرين سلميين من نساء وأطفال مغاربة بالعاصمة الفرنسية باريس. وقال سيمون بورشتاين، رئيس الفيدرالية العالمية لليهود المغاربة إن "مغاربة العالم جنود وراء الملك محمد السادس، ورغم ولادتهم وترعرعهم بأرض المهجر فإنهم يكنون حبا كبيرا لوطنهم الأم ولملكهم"، مضيفا: "نحن هنا لدعم قضيتنا الوطنية.. الصحراء المغربية". كم قال محمد شوقي، مستشار بالمؤسسة ذاتها، إن "مغاربة هولندا جاهزون للدفاع عن قضية الوحدة الترابية في أية لحظة، وإذا تربص بنا أعداء الوطن، سنكون لهم بالمرصاد". وشكر المتظاهرون، في نهاية الاحتجاج، أفراد الشرطة بالعاصمة أمستردام الذين سهروا على توفير الأمن لتمرّ الوقفة الاحتجاجية دون مشاكل، وبدورهم شكر رجال الأمن المتظاهرين على الطريقة الراقية في التظاهر. جدير بالذكر أن موقف هولندا الرسمي مع سيادة المملكة المغربية على الصحراء بعد عملية الكركارات؛ وهو ما سبق أن أكده ستيف بلوك، رئيس الدبلوماسية الهولندية، في معرض إجابته عن سؤال لأحد نواب بلاده.