وضعت السلطات المحلية بمدينة الدارالبيضاء آخر اللمسات للشروع في أكبر عملية تلقيح لفائدة المواطنين ضد فيروس كورونا المستجد، بتنسيق مع مصالح المندوبية الجهوية لوزارة الصحة. وأنهى رجال السلطة المحلية بالمقاطعات والدوائر التابعة لنفوذ المدينة إعداد اللوائح النهائية للمواطنين الذين سيستفيدون من عملية التلقيح ضد مرض كوفيد-19، بناء على معايير حددتها وزارة الداخلية. واعتمد رجال السلطة المحلية في عملية إعداد لوائح المستفيدين من اللقاح على قواعد البيانات الخاصة بالحاصلين على بطائق "راميد"، واللوائح الخاصة بمرضى السكري، الذين يتابعون علاجهم بالمراكز في إطار المشاريع الممولة من طرف المبادرة الوطنية البشرية. وسارعت السلطات المحلية التابعة لمصالح وزارة الداخلية إلى إعداد مراكز تتوفر على أجهزة تبريد لتخزين لقاح "سينوفارم"، الذي يحتاج إلى أجهزة تبريد عادية، بدرجة حرارة تتراوح ما بين درجتين وثماني درجات، لتخزينه، عكس باقي أنواع اللقاحات الأخرى التي يجري إنتاجها حاليا، والتي تحتاج إلى مبردات "الثلج الجاف" فائقة التبريد، إذ يتوجب حفظها في درجة حرارة تتراوح ما بين 60 و80 درجة مئوية تحت الصفر. وقامت الجهات المسؤولة على المستوى الترابي الوطني بتهيئة محطات التلقيح، المقدرة ب2888 مركزا، مع إعداد لوائح فرق التلقيح في انتظار وصول باقي الموارد. يشار إلى أن عملية التلقيح ستغطي المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي من حقنتين، مع إعطاء الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة رجال الصحة والسلطات العمومية وقوات الأمن والعاملين في قطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة، قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة.