أعلن المغرب عن إطلاق حملة تلقيح مكثفة في الأسابيع المقبلة لإجراء لقاح مضاد لفيروس كورونا سيستفيد منه ملايين المواطنين. الإعلان جاء في نفس اليوم الذي أعلنت فيه شركة "بيونتيك" الألمانية مع شريكتها "فايزر" الأمريكية عن "فعالية" لقاحهما المضاد لكورونا بنسبة "تفوق ال90%". و حسب خبراء ، فإن اللقاح الذي يعتزم المغرب استخدامه في بداية حملة التلقيح هو اللقاح الذي طورته شركة "سينوفارم" الصينية، والذي يحمل اسم "كورونافاك". و من المرتقب أن يستلم المغرب الشهر المقبل 10 ملايين جرعة من اللقاح الصيني. و في هذا الصدد يطرح مشكل عويص قد يواجه وزارة الصحة ، ألا وهو عدم وجود مرافق تخزين مبردة كافية للحفاظ على جودة اللقاح الذي سيكلف ميزانية ضخمة ، بالإضافة لطريقة إيصال اللقاح بطرق آمنة. و كمثال المغرب ، فإن الأمر لن يكون سهلاً، حيث سيتم تصنيع اللقاح في الصين وشحنه إلى المغرب أي من قارة آسيا إلى قارة إفريقيا ، كما أنه سوف يتنقل عبر العديد من المراكز اللوجستية قبل أن يتم إيصاله إلى المستشفيات والمرافق الأخرى. وبحسب خبراء فإن ذلك سيحتاج إلى تجهيز الطائرات والمستودعات والشاحنات بمجمدات، كما أنه يجب وضع اللقاح بقوارير زجاجية تتحمل المناخ المتجمد، بالإضافة إلى صناعة المزيد من الثلج الجاف. ويجب تخزين العديد من اللقاحات في درجات حرارة باردة، تتراوح عموماً بين 2 و8 درجات مئوية. فلقاح لقاح كورونا مثلاً الذي أنتجته (فايزر) الأمريكية يجب تخزينه في حقيبة خاصة صممتها الشركة بدرجة حرارة (-70) أو أقل، ولا يتم إخراجه إلا يوم الاستخدام، وإلا لن يكون فعّال. و تقول منظمة الصحة العالمية ، أن أجزاء كبيرة من آسيا الوسطى والهند وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا تعتبر الأكثر احتياجاً لمرافق التخزين البارد، التي يمكنها التعامل مع الملايين من جرعات اللقاح.