جدد عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، تأكيد أن تداعيات فيروس كورونا، الجائحة العابرة للحدود، على قطاع الصحافة، تستلزم بذل المزيد من الجهود ومواصلة التعبئة للحد منها، كاشفا عن تراجع كبير في عدد الصحف الورقية في المغرب خلال السنتين الماضيتين. وخلال تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية لقطاع الاتصال، بلجنة التعليم والثقافة والاتصال في مجلس النواب، أوضح المسؤول الحكومي أنه بين 2018 و2020 تراجعت الصحف الورقية بشكل كبير في المغرب، حيث اختفت 147 صحيفة ورقية من السوق، مسجلا أن العدد الحالي للصحف الورقية في المغرب يبلغ 105 صحف بعدما كان 252 سنة 2018. وبعدما كشف عن تخصيص مبلغ إضافي قدره 30 مليون درهم من أجل دعم باقي المقاولات الصحفية الحاصلة على الملاءمة والمتوفرة على الشروط، سجل الفردوس أن دعم الصحافة استدعته هشاشة النموذج الاقتصادي للمقاولات، مبرزا أن "وضعية الصحف والمواقع تفاقمت، خصوصا بالنسبة للصحافة الورقية بعد إيقاف الطبع". الفردوس أوضح في هذا الصدد أن الوزارة التي يشرف عليها وضعت، بمعية وزارة الاقتصاد والمالية، مخططا لدعم الصحافة الوطنية، وذلك من خلال تعبئة 225 مليون درهم في إطار اتفاقيات متعددة الأطراف، مشيرا إلى أنه استقبل العديد من ممثلي الهيئات المهنية لناشري الصحف المتضررين من أثر الجائحة. وأبرز المسؤول الحكومي تخصيص مبلغ 150 مليون درهم لتحمل أجور مستخدمي وصحافيي المقاولات الصحفية الوطنية، و15 مليون درهم لدعم المطابع المتخصصة في طباعة الصحف بهدف الحفاظ على مناصب الشغل، و15 مليون درهم لدعم الإذاعات الخاصة، بالإضافة إلى 15 مليون درهم لدعم توزيع الصحف. وبخصوص ملاءمة المواقع الإلكترونية، كشف وزير الثقافة والشباب والرياضة تسجيل تحول إيجابي في عدد من الصحف الإلكترونية التي أودعت تصريحات بالإحداث لدى النيابات العامة، موضحا أن "العدد الإجمالي لتصاريح الصحف الإلكترونية المتوصل بها بلغ 1016 تصريحا، وملاءمة 546 صحيفة مع مقتضيات قانون الصحافة والنشر".