في خطوة جديدة تروم حماية المواطنين على مستوى الدارالبيضاء من انتشار فيروس كورونا، دعا والي جهة الدارالبيضاءسطات، سعيد أحميدوش، المقاولات والشركات في القطاع الخاص إلى حثّ العاملين بها على الاشتغال عن بعد. وشدد عامل عمالة الدر البيضاء، والي جهة الدارالبيضاء-سطات، التي تسجل أعلى الإصابات بشكل يومي بفيروس كورونا المستجد، على أنه في "إطار تقوية التدابير الاحترازية المتخذة من أجل الحفاظ على صحة المواطنين خلال هذه الفترة التي تعرف تزايدا في عدد المصابين بهذا الفيروس"، فإنه "يهيب بجميع المقاولات والشركات بالقطاع الخاص على مستوى الجهة حث العاملين بها على الاشتغال عن بعد، وتوفير الأدوات والوسائل اللازمة لذلك لفائدتهم". ودعا المسؤول ذاته، وفق بلاغ صادر عن ولاية الجهة توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، مقاولات وشركات القطاع الخاص المتواجدة بتراب جهة الدارالبيضاءسطات إلى "السهر على احترام الإجراءات والتدابير الوقائية بمقرات العمل وداخل الوحدات الإنتاجية (المصانع)، والاستمرار في اتخاذ الاحتياطات والاحترازات اللازمة، من قبيل قياس درجة حرارة العمال، واستعمال الكمامات وتوفير وسائل ومواد التعقيم والتباعد الجسدي". وتأتي هذه الخطوة مباشرة بعد دعوة المسؤول المذكور، مساء أمس، المؤسسات العمومية والجماعات الترابية إلى تشجيع الموظفين التابعين لها على العمل عن بعد إذا كانت طبيعة وظيفتهم تسمح بذلك، ودون أن يؤثر الأمر على السير العادي للمرفق العمومي. وكانت الحكومة قررت أمس الجمعة اتخاذ مجموعة من التدابير على مستوى الدارالبيضاء الكبرى (عمالتا الدارالبيضاء والمحمدية وإقليما النواصر ومديونة) وإقليمي برشيد وبن سليمان، ابتداء من غد الأحد على الساعة التاسعة ليلا، ولمدة أربعة أسابيع. وتتعلق هذه التدابير بمنع جميع أشكال التنقل الليلي ما بين الساعة 9 مساء والسادسة صباحا، باستثناء التنقلات لأسباب صحية ومهنية، وإلزامية التوفر على رخصة استثنائية للتنقل من وإلى العمالات والأقاليم المذكورة، مسلمة من طرف السلطات المحلية المختصة، وإغلاق ملاعب القرب والمنتزهات. كما شددت الحكومة على إغلاق المطاعم والمقاهي وجميع المتاجر والمحلات التجارية الكبرى على الساعة 8 مساء، وتوقيف التنقل عبر حافلات النقل العمومي والطرامواي على الساعة التاسعة مساء، وإغلاق أسواق القرب على الساعة 3 زوالا، وتشجيع العمل عن بعد في الحالات التي تسمح بذلك.