في صفعة قوية للجزائر وجبهة البوليساريو الانفصالية، جرى اليوم الجمعة في مدينة الداخلة المغربية، افتتاح ثلاث قنصليات لبلدان إفريقية تدعم مغربية الصحراء، وهي قنصليات كل من جمهورية بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو. وفشلت الجزائر وجنوب إفريقيا في ثني دول إفريقية عن افتتاح بعثاتها الدبلوماسية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية؛ إذ رفضت عشرات الدول الإفريقية الداعمة لمغربية الصحراء إملاءات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، وذلك على الرغم من استدعاء الجزائر لبعض سفرائها في الدول التي فتحت قنصليات بالأقاليم الجنوبية. وأشرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره البوركينابي، ألفا باري، على افتتاح القنصلية العامة لجمهورية بوركينا فاسو. بعد ذلك، ترأس الوزير بوريطة ونظيرته بغينيا بيساو، كارلا باربوزا، حفل تدشين القنصلية العامة لجمهورية غينيا بيساو بالداخلة. بعدها، جرى افتتاح القنصلية العامة لجمهورية غينيا الاستوائية بحضور وزير خارجية غينيا الاستوائية، سيميون أويونو إيسونو أنج. وبافتتاح قنصليات بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو، تكون الأقاليم الجنوبية قد احتضنت 13 قنصلية لدول إفريقية شقيقة، في إطار الدينامية التي تحظى بها القضية الوطنية في إفريقيا، وهو ما يفسر الاستفزازات المتكررة من قبل مليشيات جبهة البوليساريو بالمناطق العازلة. مصادر دبلوماسية كشفت سابقا لهسبريس أن دولا إفريقية عديدة في طريقها لإعلان افتتاح تمثيليات دبلوماسية لها في غضون الأشهر المقبلة، وذلك في إطار مسلسل إقناع الدول الإفريقية بافتتاح قنصلياتها العامة بكبريات مدن الأقاليم الجنوبية، تفعيلا لتوصيات خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، الذي شدد على أن "منطقة الصحراء المغربية بوابة المملكة نحو القارة الإفريقية".