لا حديث داخل الأوساط المراكشية إلا عن تفاعلات قضية شريط ( مراكش سيكسبريس) المعروض على شبكة الأنترنيث، والذي يظهر شواد مغاربة وأجانب، وأفارقة يمارسون الشذوذ الجنسي بإحدى الإقامات السياحية بممر النخيل بالطريق المؤدية إلى مدينة مراكش، في الوقت الذي أصبحت فيه المدينة قبلة مفضلة لدى مجموعة من الشركات العالمية المعروفة بتخصصها في إنتاج أفلام الجنس، والبورنوغرافيا. "" وأضحت مراكش تسيل لعاب صناع، ورواد هذه الصناعة لكون التصوير لا يكلف الكثير ووجود شواذ يتم غالبا استقطابهم من العلب الليلية بالمدينة، أو من الشارع العام، ولن تكلف الشركة مشاركة بعض الشواذ المغاربة أزيد من 5000 درهم، وكم من شاد مغربي تم استقطابه بمدينة مراكش من طرف شركات إنتاج تدّعي نيتها في إشراكه في فيلم دولي ليفاجأ بنفسه مشاركا في أحد أفلام البورنو غرافيا الذي يعرض على احدى القنوات الفضائية المتخصصة في أفلام الجنس. وغالبا ما تحتال الشركات المذكورة على السلطات المحلية، ومن بينها شركة ( فرست بروديكسيون ) المنتجة لفيلم ( مراكش سيكسبريس ) باعتمادها تصوير روبورطاجات عن المدينة خاصة في القطاع السياحي، إضافة إلى انخراط بعض الأجانب بدورهم في إقامة بعض شركات الإنتاج الغامضة الأهداف والأدوار . إلى ذلك تعدت صناعة البورنو بمدينة مراكش الأفلام الهاوية التي تُظهر فتيات مغربيات، وشبان مغاربة في أفلام مصورة بواسطة كاميرات رقمية هاوية، وعرضها على شبكات الأنترنيث في مواقع إباحية معروفة، إلى تصوير أفلام البونوغرافيا ذات الصفة العالمية والتي تحول إقامات سياحية، ودور ضيافة بالمدينة العتيقة وبضواحيها إلى استوديوهات كما هو الشأن بالنسبة لإحدى اقامات ممر النخيل التي تظهر في فيلم ( مراكش سكسبريس ) عبر عرضها لمرافقها من حمامات وديكورات الزليج المغربي الأصيل ومسابحها ونخيلها ومدخلها. ولعل ما يثير الدهشة والاستهداف الذي تعيشه مدينة مراكش التاريخية من طرف شركات البورنو هو إقدام الشركة المنتجة لشريط ( مراكش سيكسبريس ) على استغلال الموسيقى الشعبية الأصيلة خاصة الكناوية من خلال أغنية ( بوري بوري والكناوي ولد السودان ) في الجزء الذي يمارس فيه الأجانب شذوذهم مع الأفارقة، فيما يتم استغلال موسيقى الطقيطيقات المراكشية خاصة المقطع الخاص ب ( أعطي لها أبنينة (موزة) ، هي بغات أبنينة ) حين يظهر مغربيان ( ميلود ويونس ) يمارسان شذوذهما ) مع أجانب في الشريط المذكور بإحدى الاقامات بممر النخيل. واستنكر فنانون من اللون الكناوي الأصيل والطقيطيقات المراكشيةاستغلال موسيقاهم في أفلام البورنوغرافيا وتشويه صورتها، على اعتبار أنها علامة بارزة في تاريخ المدينة العريقة مراكش، ودعوا المسؤولين على الانتاجات الفنية وحماية التراث المغربي إلى التدخل . و يرى عديدون أن تأخر صدور قانون منظم في هذا الباب، والربح السريع الذي تتيحه صناعة الجنس والبورنوغرافيا فتح الباب على مصراعيه أمام تسرب شبكات البورنوغرافيا إلى هذه الرياضات ودور الضيافة والاقامات السياحية، وهي كلها مواقع غير مراقبة، فتحولها الشبكات المذكورة إلى أوكار لممارسة الفساد وممارسة الشذوذ وتصوير أفلام البورنو وغيره، والتي تجعل المدينة كلها وكأنها قد تحولت إلى قلعة من قلاع اللذة والمتعة الجنسية العالمية،والواقع البارز للعيان يبين أن عدد الأجانب المستقرين في مراكش أو المستثمرين من بينهم أصحاب استثمارات وهمية يفوق عدد المراكشيين في بعض الدروب والأزقة خصوصا في تلك التي توجد على مشارف الساحة أو الأسواق.