اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، تمديد معاهدة ستارت الجديدة لنزع السلاح النووي مع الولاياتالمتحدة لمدة عام واحد، وذلك في مؤتمر عبر الفيديو مع مجلس الأمن في موسكو. وقال بوتين إن الجانبين قد يستغلان العام لإجراء "مفاوضات معقولة بشأن كل التفاصيل". وتحد المعاهدة المبرمة بين واشنطنوموسكو من الأسلحة النووية الاستراتيجية. ومن المقرر أن تنتهي في فبراير، ولكن حتى الآن، فشل المفاوضون في الاتفاق على تمديد العمل بها. وقال بوتين "سيكون أمرا مؤسفا إذا لم يتم تمديد العمل بهذه". وقالت الولاياتالمتحدة إنها مستعدة لتمديد المعاهدة لبعض الوقت، إذا وافقت روسيا على تجميد الأسلحة. وقال بوتين إن المعاهدة أوفت بمتطلباتها خلال السنوات القليلة الماضية، من خلال الحد من سباق التسلح والسيطرة على الأسلحة. وأضاف بوتين: "من الواضح أن لدينا أنظمة أسلحة جديدة لا يمتلكها الجانب الأمريكي بعد"، مضيفا أنه مستعد أيضا لمناقشة هذا الأمر. ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، وهو مركز أبحاث مستقل، تمتلك القوتان النوويتان العملاقتان معا حوالي 90 بالمئة من الأسلحة النووية في العالم. وتحدد معاهدة ستارت الجديدة عدد قاذفات الصواريخ الباليستية النووية ب 800 والرؤوس الحربية النووية التشغيلية إلى 1550. وتعد المعاهدة آخر معاهدة رئيسية لنزع السلاح بين القوتين. وبدون الاتفاقية، لن يكون هناك اتفاق يحكم مخزونات الأسلحة النووية الاستراتيجية لأول مرة منذ عقود.