أعلنت روسيا الثلاثاء أنها أحصت 244 حالة وفاة يومية بفيروس كورونا المستجد، متجاوزة بذلك العدد القياسي السابق الذي سُجّل منذ بداية تفشي الوباء في البلاد، التي تواجه عودة انتشار الوباء. كما سجلت روسيا لليوم الثالث على التوالي أكثر من 13 ألف إصابة يومية جديدة، مع إحصاء 13868 إصابة. وبلغ إجمالي عدد الإصابات في البلاد بذلك 1.32 مليون حالة منذ مارس و22.966 حالة وفاة. وتتباهى السلطات بانخفاض معدل الوفيات مقارنة بأوروبا الغربية أو الولاياتالمتحدة أو البرازيل، حيث تم إحصاء مئات أو آلاف الوفيات اليومية حسب البلد في الربيع. ومع ذلك ، يرى بعض النقاد أن عدد الوفيات الروسية أقل من الواقع ، حيث تحصي روسيا فقط الحالات التي يعتبر فيها مرض كوفيد -19 السبب الرئيسي للوفاة. ويتهم مراقبون السلطات بعدم الكشف عن كامل أعداد الوفيات، حيث لا تحصي روسيا سوى الحالات التي يعد فيها الوباء السبب الرئيسي للوفاة. وسُجل العدد القياسي السابق للوفيات اليومية والبالغ 232 حالة في 29 ماي، خلال الإغلاق التام. وتقول السلطات إنها تسيطر على الوضع، على الرغم من عودة ظهور الوباء، وتريد بأي ثمن تجنب فرض تدابير صارمة جديدة ذات آثار مدمرة على اقتصاد كان متضررا بالأصل قبل الوباء. وتعول روسيا أيضًا على فعالية أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا، الذي اطلق عليه اسم سبوتنيك في، تيمنا بأول قمر صناعي فضائي يصنعه الاتحاد السوفياتي. ويتم اختبار اللقاح حاليًا على 40 ألف متطوع ولكنه يثير تشكيكا في العالم. وخاصة لأن الأبحاث الروسية لم تُنشر جرى تطويره بسرعة قياسية، رغم أن التجارب المرتبطة به لم تشمل رسميا سوى بضع عشرات من الأشخاص. إلا أن مسؤولين رفيعي المستوى في روسيا أعلنوا أنهم تلقوا جرعة من اللقاح، بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين. كما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن إحدى ابنتيه تلقت جرعة من اللقاح. وتأمل الحكومة في نشره بكثافة في البلاد قبل نهاية العام.