أطلقت كل من الجمعية المغربية للمنتجين والمنتجين المصدرين للخضر والبواكر والجمعية المغربية لملففي الفواكه والخضر، الأربعاء، حملة تحسيسية للوقاية من وباء "كورونا"، لفائدة العاملات والعمال الزراعيين والتقنيين والأطر بالضيعات الفلاحية ووحدات التلفيف بأقاليم اشتوكة آيت باها، إنزكان آيت ملول وتارودانت. وأعطى جمال خلوق، عامل اشتوكة آيت باها، انطلاقة الحملة التحسيسية، التي اختر لها المنظمون شعار "نحافظو على حياتنا وخدمتنا، ونساهمو في ضمان القوت اليومي ديال مواطني بلادنا"، في مركز نقل التكنولوجيا لجمعية "أبفيل" بالجماعة الترابية آيت اعميرة؛ وهي الجملة التي تنطلق بشراكة مع ولاية جهة سوس ماسة وعمالات أقاليم إنزكان آيت ملول اشتوكة آيت باها وتارودانت، وبتنسيق مع مصالح وزارة الفلاحة على مستوى جهة سوس ماسة. خالد السعيدي، رئيس جمعية "أبفيل"، قال، في تصريح لهسبريس، إن "الحملة تستهدف أرباب العمل والعمال والعاملات والأطر والتقنيين داخل الضيعات ووحدات التلفيف، إذ نهدف من ورائها إلى الحفاظ على سلامة الجميع، وعلى مناصب الشغل، لكون القطاع أخذ على عاتقه، على الرغم من ظروف الجائحة والإكراهات العديدة، مواصلة الإنتاج؛ وهو ما مكن المنتجين من تموين السوق بالمنتجات الفلاحية وبشكل متواصل". "وسنواصل المسيرة ذاتها، مع العمل على تجنب الإصابات داخل الضيعات، باحترام تام لكافة التدابير الاحترازية والوقائية. وفي المقابل، ستشمل عملية التحسيس التجمعات السكانية بمناطق الإنتاج وأرباب وسائل نقل العاملات والعمال وأماكن تجمعاتهم، فضلا عن الأسواق الأسبوعية وأسواق الخضر والفواكه؛ بهدف إقناع مخاطبنا للانخراط الفعال في العملية والوقاية من الوباء، بإيمانه القوي بخطورة الفيروس الفتّاك"، يقول خالد السعيدي. ومن جهته، اعتبر الحسين أضرور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدّري الخضر والفواكه بالمغرب، أنه "وفي إطار السعي إلى توعية العاملين في القطاع الزراعي، تم اليوم إطلاق هذه الحملة التحسيسية تستهدف أزيد من 600 ضيعة فلاحية بسوس، عبر ورشات التحسيس والزيارات الميدانية لمستشارين من المديرية الجهوية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، وعن طريق مركز متنقل لمكتب الاستشارة الفلاحية". أما عمر أعراب، عضو المكتب الوطني لجمعية "أبفيل"، فقال لهسبريس إن "خطورة فيروس "كوفيد-19" استدعت تنظيم حملة تحسيسية وتوعوية واسعة بالضيعات الفلاحية ووحدات الإنتاج، لا سيما أن الفترة تشهد انطلاق الموسم الفلاحي؛ وهو ما يفرض علينا كسب رهان استمرارية الإنتاج في ظروف الجائحة والحفاظ على وتيرة تموين الأسواق الداخلية، إذ ننظم هذه المحطة التحسيسية من أجل الوقاية من هذا الوباء".