اختتم وفدا المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبيين، مساء اليوم الثلاثاء، الجولة الثانية من المفاوضات التي يحتضنها المغرب بتبادل المحاضر حول خلاصات المشاورات التي تمهد للتوصل إلى اتفاق حول المادة 15 المتعلقة بالمناصب السيادية. وقال "بيان بوزنيقة" إن الجولة الثانية من المفاوضات التي احتضنتها مدينة بوزنيقة، توجت بالتوصل إلى "تفاهمات شاملة" حول ضوابط وآليات ومعايير اختيار شاغلي المناصب القيادية للمؤسسات المنصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات في 2015. واختتمت اليوم الثلاثاء الجولة الثانية من المفاوضات في بلدة الهرهورة ضواحي العاصمة الرباط، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. وشدد أطراف الأزمة الليبية على أن المفاوضات اتسمت بروح المسؤولية وتغليب المصلحة العامة، وأكدوا أن جولات الحوار بالمغرب تشكل رصيدا يمكن البناء عليه للخروج بالبلاد إلى الاستقرار وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي. وعبر الوفدان عن عزمهما الاستمرار في لقاءاتهما التشاورية بالمغرب لإنهاء الخلاف حول المؤسسات السياسية والتنفيذية والرقابية، بما يضمن إنهاء المرحلة الانتقالية. وتم تدوين الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في محاضر رسمية من أجل رفعها إلى رئاسة المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبيين، من أجل إبداء الكلمة الأخيرة في الخلاصات المتوصل إليها. ونجحت الوساطة والأجواء الإيجابية التي وفرها المغرب في إنجاح الجولة الثانية من الحوار الليبي-الليبي. وكان التفاوض في المغرب يجري أساساً حول 7 مناصب سيادية هي محافظ المصرف المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس جهاز الرقابة الإدارية، ورئيس هيئة مكافحة الفساد، ورئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات، ورئيس المحكمة العليا، والنائب العام. ودعا وفدا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، المشاركان في الجولة الثانية من جلسات الحوار الليبي، أمس الاثنين ببوزنيقة، الأطراف الدولية المنخرطة في مسار برلين والمشاركة في اجتماع حول ليبيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى دعم مسار بوزنيقة "الذي حقق نتائج إيجابية". وأكد الوفدان أن جلسات الحوار التي استضافها المغرب "سادها جو إيجابي وروح التفاؤل، مما نتج عنه توحيد الرؤى بخصوص المعايير المتعلقة بالمراكز السيادية السبعة في ليبيا". وأكدت رئيسة بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني وليامز، الاثنين، أن جلسات الحوار الليبي التي تنعقد جولتها الثانية في بوزنيقة بهدف التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية تشكل "فرصة حقيقية أخرى لإنهاء هذا النزاع الطويل بشكل نهائي".