في الوقت الذي تستعد فيه مدارس المملكة لانطلاق الموسم الدراسي الاثنين المقبل، على الرغم من الحالة الوبائية التي تعرفها البلاد، فإن مدارس على مستوى الدارالبيضاء لن يلتحق بها تلاميذها كما هو مقرر رسميا. وأدى تسجيل حالات بفيروس كورونا على مستوى عمالة عين السبع الحي المحمدي بالبيضاء، وإغلاق حي "المشروع" مؤخرا، إلى تأجيل الدخول المدرسي بعدة مدارس إلى موعد لاحق لم يتم تحديده بعد، ويتعلق الأمر بكل من ثانوية الفارابي التأهيلية، وثانوية عبد الكريم الخطابي التأهيلية، وإعداديتي الساقية وبن عبدون. وخرجت ثانوية الفارابي التأهيلية، التابعة للمديرية الإقليمية بعين السبع الحي المحمدي، لتعلن تأجيل الدخول المدرسي المزمع انطلاقه أيام 7، 8 و9 من الشهر الجاري، دون أن تحدد تاريخا لذلك، داعية الأسر والتلاميذ إلى التواصل معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال نور الدين سليم، رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بثانوية الفارابي التأهيلية، إن قرار تأجيل الدخول المدرسي بهذه المؤسسة، الذي توصلوا به مساء الجمعة، "أربك الأسر والتلاميذ الذين كانوا ينتظرون الدخول الاثنين المقبل". وأضاف سليم، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الجمعية كانت على أتم الاستعداد للدخول المدرسي، حيث كانت ستعمل على تجهيز القاعات بوسائل التعقيم وتوفير مختلف الوسائل الخاصة بالوقاية، بتنسيق مع إدارة المؤسسة". وأوضح أن "تأجيل الدخول المدرسي يرجع بالأساس إلى تواجد المؤسسة في منطقة موبوءة بفيروس كورونا تم إغلاقها من طرف السلطات المحلية بعد تسجيل عدد من الحالات في غشت الماضي". وعلى الرغم من التطمينات التي قدمتها الإدارة التربوية والأساتذة خلال اجتماع المجلس الإداري، إلا أن الآباء والأمهات يؤكدون أن إغلاق المؤسسة سيطرح إشكالا بالنسبة للتلاميذ المقبلين على الامتحان الجهوي؛ إذ سيصعب القيام بالمراجعة معهم في ظل هذه الظروف. ومن شأن استمرار تسجيل حالات الإصابة في أحياء عدة على مستوى العاصمة الاقتصادية وإغلاق بعض الأحياء، أن يؤثر على الدخول المدرسي لهذه السنة، التي اختارت فيها معظم الأسر المغربية، بحسب وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، الدروس الحضورية بدلا عن التعليم عن بعد. وكانت السلطات العاملية بعين السبع الحي المحمدي بالدارالبيضاء قد أصدرت قرارا بإغلاق حي "المشروع"، ومنع الخروج منه، إثر تسجيل عشرات الإصابات بفيروس كورونا المستجد.