تجمع العشرات من التجار والحرفيين وأرباب المقاهي بمدينة أرفود، التابعة إداريا لإقليم الرشيدية، يوم الجمعة، أمام مقر الباشوية، للاحتجاج على قرار السلطات الإقليمية القاضي بإغلاق المحلات التجارية والخدماتية والمقاهي ابتداء من الساعة السادسة مساء من كل يوم. وأكد عدد من المحتجين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن التجار وأرباب المقاهي وحرفيي المدينة طالبوا والي الجهة بالتدخل لرفع الضرر الذي أصابهم جراء قرار الإغلاق على الساعة السادسة مساء، موضحين أن عدم فتح قنوات الحوار مع المحتجين من طرف السلطات الولائية يساوي شل الحركة الاقتصادية بالمدينة ولو لشهور. وتعليقا على الموضوع، قال حميد جمال الدين، واحد من المحتجين: "السلطات المحلية والإقليمية ترفض فتح قنوات الحوار مع التجار والمهنيين للخروج من هذه الأزمة"، مشيرا إلى أن خروج العشرات من التجار يأتي في إطار سعيهم إلى الوصول لحل عاجل يضمن قوت عائلاتهم التي تضررت كثيرا من الحجر الصحي في الأشهر الثلاثة السابقة. وأضاف جمال الدين، في تصريح إلى هسبريس، أن الحالة المادية لعشرات التجار أصبحت خطيرة جدا، ومنهم من يوجدون على حافة الإفلاس، ومن أفلسوا في الأشهر الثلاثة الماضية، لافتا إلى أن "السلطات بتطبيقها قرار الإغلاق على الساعة السادسة مساء تزيد من عذاب التجار والساكنة على حد سواء"، وفق تعبيره. من جهته، قال بوشعيب أحرضان، أحد المحتجين، إن القرار الصادر عن ولاية الجهة "غير مقبول من قبل التجار الذين أكدوا عزمهم على مواصلة المظاهرات وإغلاق المحلات التجارية والمقاهي وباقي الحرف إلى حين فتح قنوات الحوار"، مشيرا إلى أن "الوضع ينذر بحدوث احتقان بين التجار والسلطات، خاصة بعد رفض فتح الحوار ورفض التجار استئناف العمل"، وفق تعبيره. يذكر أن تجار ومهنيي مدينة أرفود قاموا اليوم الجمعة بشل الحركة الاقتصادية بالمدينة، رافضين فتح محالّهم إلى حين إعادة النظر في قرار توقيت الإغلاق الصادر عن والي الجهة. كما شارك أفراد من الساكنة التجار والمهنيين في وقفتهم الاحتجاجية.