أوضح الإطار الوطني وحارس المرمى "العملاق" السابق بادو الزاكي أن خليفته ياسين بونو، حارس مرمى "الأسود" وفريق إشبيلية الإسباني، شرف الكرة المغربية بتألقه الكبير في الدفاع عن عرين "الفريق الأندلسي"، مُساهما في تتويجه بلقب الدوري الأوروبي للمرة السادسة في تاريخ النادي. وقال الناخب الوطني السابق وأحد "كوادر" الإدارة التقنية الوطنية الحالية، في تصريح ل"هسبورت"، إنه تابع الحارس ياسين بونو في بداياته ضمن الفئات السنية لفريق الوداد الرياضي، وتوقع له في ذلك الوقت مستقبلا كبيرا، موردا: "كان يتميز بالكثير من التقنيات التي يحتاجها حراس المرمى، وكنت دائما أراهن على أنه سيكون يوما ما من أبرز الحراس في العالم". وتابع الزاكي: "بونو يحصد ثمار صبره وأخلاقه واحترافيته الكبيرة، كما أنه ظل ملتزما وينتظر الفرصة، منذ أن كان في الوداد الرياضي، حيث لعب في سن صغيرة إلى جانب نادر المياغري؛ كما أنني تنبأت بأن يكون الحارس الرسمي لأتليتكو مدريد خلال الفترة التي قضاها مع النادي، غير أن الأمور لم تسر في صالحه، لكنه بالجدية والصبر استطاع أن يتحدى الضغط ويُنافس حراسا كبارا في "الليغا" التي تضم أسماء عالمية في حراسة المرمى وظل ينتظر فرصته". وتابع المتحدث نفسه: "الفضل الكبير يعود للحارس ياسين بونو في تتويج الفريق الأندلسي بلقب الدوري الأوروبي، بفضل تدخلاته الرائعة في الزمان والمكان المناسبين، ليقود بذلك زملاءه إلى التربع على عرش المسابقة. وقد جسد بونو المقولة الشهيرة 'حارس المرمى نصف الفريق'". وأردف الزاكي النجم السابق لنادي مايوركا الإسباني: "بونو لما مُنح الفرصة كاملة أبان عن الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، وأنا شخصيا أتوقع له مستقبلا كبيرا وأنتظر أن يُحقق مزيدا من الألقاب، وهو اليوم يُدافع عن مرمى فريق كبير يلعب الأدوار الطلائعية في الدوري الإسباني، وما أدراك ما "الليغا"، وهو الآن في سن جيدة، ولديه كل المقومات والمؤهلات ليكون من بين أبرز حراس المرمى على المستوى العالمي، وأتمنى له كل التوفيق مع فريقه والمنتخب الوطني المغربي". وقدم بونو أوراق اعتماده بقوة خلال منافسات الدوري الأوروبي، بعد أن ساهم بشكل كبير في تتويج فريقه باللقب، بفضل تدخلاته الرائعة في مباراتي الربع ونصف النهائيّ أمام "الشياطين الحمر"، ولقاء النهاية أمام إنتر، الذي وقف سدا منيعا أمام مهاجميه، ليتم اختياره ضمن التشكيلة المثالية للمسابقة كأفضل حارس مرمى في نسخة هذا الموسم.