كشف تصنيف "شنغهاي" الشهير عن قائمة أفضل 1000 جامعة في العالم خلال سنة 2020، وهو التصنيف الذي لم تستطع ولا جامعة مغربية واحدة، سواء عمومية أو خاصة، التموقع فيه. ومنذ إحداثه في 2003، تستمر الجامعات الأمريكية في تصدر تصنيف "شنغهاي" للسنة الثامنة عشرة على التوالي؛ إذ حلت جامعة هارفرد الأميركية في المرتبة الأولى تلتها في المرتبة الثانية ستانفورد الأميركية أيضاً، وجاءت كمبريدج البريطانية في الرتبة الثالثة، بينما جاء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) الأمريكي في المرتبة الرابعة، وجامعة كاليفورنيا بيركلي الأمريكية خامسة. ولم تستطع ولا جامعة عربية الحلول ضمن ترتيب ال100؛ إذ حلت جامعة الملك عبد العزيز السعودية في الفئة من 101 إلى 150 عالمياً والأفضل عربيا، تلتها جامعة الملك سعود في الفئة من 151 إلى 200، ثم جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية السعودية ضمن الفئة من 201 إلى 300، بينما جاءت جامعة القاهرة المصرية في المرتبة الرابعة. واستطاعت أربع جامعات سعودية احتلال مراتب من 100 إلى 500 كأفضل الجامعات العربية، وهي جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ثم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وجاءت خمس جامعات مصرية ضمن قائمة من 401 إلى 1000، وهي جامعة القاهرة وجامعة الإسكندرية وجامعة عين شمس وجامعة المنصورة وجامعة الزقازيق، فيما حلت لبنان ضمن القائمة من 601 إلى 700 ممثلة بجامعة بيروتالأمريكية، وتونس مثلتها جامعة تونس المنار في تصنيف من 901 إلى 1000، بينما جاءت جامعة قطر ضمن اللائحة من 601 إلى 700. الجامعات الإيرانية وعددها 12 جامعة تمكنت من دخول التصنيف الأكاديمي ما بين المراكز 301 و1000، فيما تفوقت جامعات جنوب إفريقيا بتسع جامعات ضمن مراتب من 201 إلى 1000. وفي الوقت الذي لم تتمكن فيه الجامعات المغربية من دخول تصنيف "شنغهاي"، حلت جامعة أديس أبابا الإثيوبية ضمن المرتبة من 801 إلى 900. وجاءت أول جامعة فرنسية في التصنيف في المرتبة الرابعة عشرة عالميا، وهي باري ساكلي، فيما حلت أول جامعة إسبانية في القائمة من 151 إلى 200، وهي جامعة برشلونة. ويشمل هذا التصنيف مجموعة من المؤشرات، أبرزها جودة البحث والتعليم بنسبة 30 بالمائة من مجموع المعدل الممنوح لترتيب الجامعات، ثم تقييم الجوائز الممنوحة عالميا للباحثين المنتمين للجامعات. ويدرس تصنيف "شنغهاي" إسهامات الباحثين بالجامعات على مستوى إصدار البحوث والمقالات بالمجلات العلمية المرموقة، ويأخذ أيضا بعين الاعتبار عدد الفائزين بجوائز "نوبل" وميدالية "فيلدز" بين خريجيها وأساتذتها، فضلا عن عدد الباحثين الذين ترد أسماؤهم كثيرا في مجال اختصاصهم، أو حتى عدد المقالات المنشورة في مجلتي "ساينس" و"نيتشر".