دعا رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، المواطنين المغاربة إلى تجنب السفر بمناسبة عيد الأضحى إلا للضرورة القصوى، لتفادي ظهور بؤر وبائية قد تكون عواقبها وخيمة وتفسد فرحة "العيد الكبير". وأكد العثماني، في ندوة صحافية مشتركة مع وزير الصحة، مساء اليوم الأحد بالرباط، أن المخاطر الصحية المرتبطة بفيروس "كوفيد-19"، تبقى قائمة في الفترة الحالية والمقبلة، وقال: "نريد أن يمر العيد على جميع الأسر بسلام وصحة وعافية". وأضاف رئيس الحكومة أن عيد الأضحى يحتاج إلى المزيد من التعبئة والالتزام بقواعد السلامة والوقاية من الوباء، داعيا المغاربة إلى عدم التنقل من مناطقهم في هذه المناسبة إلا للضرورة القصوى، مردفا: "عيدو في ديوركم، لأن عائلاتكم وأحبابكم محتاجين باش تبقو بيخير ويبقو هوما بخير أيضا". وشدد العثماني على أن "خطر الوباء قائم، وهو ما يتطلب تفادي السفر في عيد الأضحى، خصوصا أن المناسبة تشهد ازدحاما في المحطات الطرقية، ما يعني أن الانتقال من منطقة وإقليم ومدينة إلى أخرى يحمل الكثير من المخاطر". رئيس الحكومة طالب المغاربة بالاكتفاء بالتواصل مع العائلة، فقط، عبر الهاتف خلال مناسبة عيد الأضحى، داعيا إلى المزيد من التضحية والصبر حتى يخرج المغرب منتصرا من الأزمة الصحية، وزاد أنه في حالة ضرورة السفر، يجب تفادي أيام العيد التي تشهد عادة ضغطا كبيرا. وبشأن قرار الحكومة المغربية المرور إلى المرحلة الثالثة من "مخطط تخفيف الحجر الصحي" ابتداء من 19 يوليوز 2020؛ أكد العثماني أن هذا القرار "لا يعني عدم اتخاذ الاحتياطات الضرورية، بل من الضروري الإبقاء على جميع القيود الاحترازية التي المقررة سابقا". وأشار رئيس الحكومة إلى الاستمرار في منع الأفراح والأعراس والجنائز والولوج إلى قاعات السينما والمسابح العمومية، لافتا إلى أن العديد من البؤر العائلية في المغرب ظهرت نتيجة تجمعات في الأفراح والأحزان. وبعدما شدد على ضرورة ارتداء الكمامات، اعتبر العثماني أن هناك تهاونا في بعض المناطق بشأن احترام تدابير الوقائية والسلامة، محذرا من خطورة التراخي في ظل استمرار غموض "كوفيد-19". وخلص رئيس الحكومة، في اللقاء عينه، إلى أن "ما يواجهه العالم اليوم أمرٌ غير مسبوق في التاريخ المعاصر ولم تشهده البشري قط"، مؤكدا أن "الفيروس يحتفظ، إلى حدود اليوم، بكثير من الأسرار، وبقيت معه أمور غامضة على مستوى شراسته، وكيف ينتقل وسبل الوقاية منه، وهو ما يجعل من الصعب جدا أو من غير الممكن أن نتنبأ بما ستؤول إليه الأمور في المستقبل".