أعلن وزير الأمن الداخلي الأميركي، تشاد وولف، أنّ الحدود بين الولايات المتّحدة وجارتيها، المكسيكوكندا، ستظلّ مغلقة أمام كلّ التنقّلات غير الضرورية إلى غاية 20 غشت، وذلك بهدف الحدّ من فيروس كورونا المستجدّ. وأغلقت الولايات المتّحدة حدودها مع المكسيكوكندا في 20 و21 مارس على التوالي، ومن حينها يتمّ تجديد هذا القرار شهرياً. ويأتي التمديد الجديد في الوقت الذي تسجّل فيه الولايات المتّحدة يوماً تلو الآخر حصيلة إصابات قياسية. وعزا وولف سبب تمديد قرار إغلاق الحدود إلى "نجاح القيود الموضوعة والتعاون الوثيق مع المكسيكوكندا"، معتبراً أنّ "هذا التعاون الوثيق مع جيراننا سمح لنا بالاستجابة لكوفيد-19 بمقاربة أميركية شمالية وبالحدّ من انتشار الفيروس عبر السفر". من جهته، أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أنّ "كنداوالولاياتالمتحدة اتّفقتا على تمديد الإجراءات الحدودية المطبّقة حالياً لمدّة شهر واحد حتى 21 غشت". وتمتدّ الحدود بين الولاياتالمتحدةوكندا على طول 8900 كيلومتر، وهي الأطول على الإطلاق في العالم. وقبل الجائحة، كان ما معدّله 400 ألف شخص يعبرون يومياً الحدود الكندية-الأميركية. وكانت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) قرّرت إغلاق حدود الولاياتالمتحدة مع جارتيها من أجل الحدّ من تفشّي الفيروس الفتّاك. وفي مارس قال روبرت ريدفيلد، مدير "سي دي سي"، إنّ إغلاق الحدود يجب أن يظلّ ساري المفعول إلى حين لا يعود تفشّي الوباء في الولاياتالمتحدة "يشكّل خطراً كبيراً على الصحّة العامّة". وبموجب تدبير الإغلاق الساري، فإن حركة الانتقال المسموح بها عبر الحدود تقتصر على البضائع والسلع، إضافة إلى تنقّلات الأفراد التي تعتبر ضرورية. وسجّلت الولايات المتّحدة مساء الخميس أكثر من 68 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية في هذا البلد، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن "كوفيد-19". ومنذ نهاية يونيو تواجه أقوى دولة في العالم تزايداً متسارعاً في أعداد المصابين بالفيروس، ولا سيّما في الولايات الواقعة في غرب البلاد وجنوبها.