اهتزت مدينة أكادير صباح أمس الخميس على نبأ فاجعة جديدة بعد أن أقدم شاب مغربي في ربيعه السادس والعشرين ينحدر من مدينة تافراوت على قتل خليلته الفرنسية والتي توجد في عقدها الرابع بواسطة آلة حادة داخل الشقة المتواجدة بالطابق الأرضي بإقامة النرجس بشارع عبد الرحيم بوعبيد قبل أن ينتحر برمي نفسه من الطابق الثالث إلى ساحة الإقامة. "" وحسب ما أورده شهود عيان من سكان العمارة، فإنهم شاهدوا الصديقين مساء الأربعاء على الساعة الثامنة مساء وهما يدخلان شقتهما، بعد أن أديا التحية لمن صادفا في طريقهما داخل ساحة الإقامة، وهما على عادتهما بشكل طبيعي. وقد أكدت نفس المصادر أن حارس العمارة عثر في الصباح الباكر على جثة الشاب وهي ملقاة على الأرض، حيث تم إبلاغ كل من وكيل الملاكين المشتركين والشرطة بالحادث في حينه، وقد انتقلت فرقة مسرح الجريمة التابعة للشرطة الولائية لمعاينة الحادثة والوقوف عند دوافعها. وتبين للشرطة أن المنتحر ارتكب جريمة قتل في حق المواطنة الفرنسية قبل أن يضع حدا لحياته. بينما تم نقل الجثتين إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، وإخبار السلطات الفرنسية بالحادث، ولا زالت الشرطة العلمية والضابطة القضائية تحقق حول الدوافع التي كانت وراء قيام هذا الشاب بهذا العمل المتهور الذي كلفه حياته وهو في رعيان شبابه. وقد أكدت لنا ذات المصادر على أن الضحية الفرنسية تعيش مع عشيقها داخل الشقة منذ مدة، وهي تتنقل ما بين المغرب وفرنسا. وأضافت على أنها أطالت الإقامة بالمغرب خلال المدة الأخيرة، حيث وصلت منذ شهر دجنبر الأخير. وأبرز أحد الملاكين المشتركين أن الضحيتين اكتريا الشقة باسميهما، بشكل مشترك، وأنهما كانا يعيشان في هدوء طوال مدة إقامتهما بالشقة. وأن المواطنة الفرنسية كانت تعتزم خلق مشروع مشترك بينها وبين قاتلها المنتحر إلا أن الأقدار جعلت الموت مشروعهما المشترك وإن اختلفت الطريقة، والأكيد أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في الكشف عن الأسباب والدوافع التي أدت إلى وقوع هذه الجريمة البشعة