مطالعة أنباء بعض الجرائد اليومية الصادرة يوم الخميس نستهلها من "المساء" التي أوردت أن الجدل بخصوص إحدى الصفقات المتعلقة بمكافحة وباء كورونا وصل إلى البرلمان؛ إذ أفادت البرلمانية فاطمة الطاوسي، عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، بأن الصفقة المثيرة للجدل تتعلق باقتناء وزارة الصحة مليوني اختبار مصلي خاص بالكشف عن فيروس كورونا، وذلك بسبب كلفتها المبالغ فيها وقرب موعد انتهاء صلاحيتها. وأشارت البرلمانية إلى أن الصفقة التي تمت من خلال شركة مغربية كلفت حوالي 212 مليون درهم، أي بثمن للوحدة لا يقل عن 99.5 درهما، في حين إن مختبرات خاصة أجنبية اقتنت الاختبار نفسه، وبكميات أقل مما اقتناه المغرب، من الشركة الأمريكية ذاتها (ABBOTT) بثمن أقل ب 50 بالمائة، مضيفة أن الأدهى من ذلك هو ضخامة كمية الاختبارات المصلية التي اقتنتها الوزارة بصلاحية لا تتجاوز بداية شهر غشت المقبل، مما يجعل احتمال عدم استخدام جزء مهم منها واردا، وهو ما اعتبرته البرلمانية تبديدا وهدرا للمال العام. وورد ضمن مواد المنبر ذاته أن محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عاقب 26 موظفا من مختلف سجون المملكة بعد نشر تدوينات على حساباتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن وضعية وباء كورونا بالسجون، وكذا من أجل "عدم الانضباط والقيام بإدخال ممنوعات إلى بعض السجناء والتملص من الخضوع إلى عملية تفتيش الموظفين وإهانة مسؤولي المؤسسة وسوء السلوك ومغادرة السجن دون ترخيص والتغيب عن العمل باستمرار وبدون مبرر والتعامل المشبوه مع السجناء والسجينات وعدم احترام التسلسلية وعدم الامتثال للتعليمات ومحاولة خلق الفتنة والبلبلة في صفوف الموظفين". وأوردت "المساء" أيضا أن وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عبد القادر اعمارة، أحرج مهنيي النقل الطرقي للمسافرين، بحث كشف أن الشروط التي يحتجون عليها هم الذين سبق أن تقدموا بها إلى الوزارة في إطار مشروع مخطط إقلاع النقل الطرقي للمسافرين. وحسب المصدر نفسه، فإن الوزارة حرصت عند صياغتها لدفتر التحملات على أخذ مقترحات التمثيليات المهنية بعين الاعتبار، حيث إن هذه الدفاتر هي ثمرة لها، بالإضافة إلى التشاور مع القطاعات الحكومية المعنية، وأن المقتضيات المتعلقة بنسبة ملء الحافلات، على وجه الخصوص، ستعرف ارتفاعا بعد تحسن الحالة الوبائية لعدوى كورونا بالمغرب. ونشرت "المساء" أيضا أن مصادر طبية وتمريضية استنكرت الطريقة التي تمت بها عملية حصر أسماء الأطر الطبية والتمريضية التي كانت في مواجهة مباشرة مع وباء كورونا؛ إذ فوجئت المصادر ذاتها بأن اللائحة التي ستعتمد وستحدد بناء عليها التعويضات التي ستمنح لهذه الفئة ضمت عددا من الأسماء التي لم تكن في مواجهة مباشرة مع المرض ولم تلتق مرضى بهذا الوباء، في الوقت الذي حرمت منها أطر أخرى كانت في مواجهة مباشرة مع خطر الوباء. وإلى "العلم" التي ورد بها أن مختصين نبهوا المغاربة إلى أن تخفيف القيود لا يعني انتهاء الوباء؛ بحيث قال عبد الرحيم الصالحي، محام محلف تابع لهيئة الجديدة، في تصريح للجريدة، إن مخطط التخفيف من الحجر الصحي الذي انخرط فيه المغرب بعد تقسيم المملكة إلى منطقتين، والذي اختلفت فيه التدابير بين الإبقاء على جميع القيود التي تم إقرارها في حالة الطوارئ الصحية في المنطقة 2 ورفعها في المنطقة 1 مع الحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتفادي انتشار العدوى، خلق نوعا من اللبس لدى غالبية المغاربة بين الحجر الصحي وحالة الطوارئ، مما خلق بعض الارتباك بالمناطق المنتمية للمنطقة 1، خاصة في المدن الصغرى والمناطق القروية، وبات الأمر يبدو وكأنه استسلام لمناعة القطيع. وشدد مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، على ضرورة إعادة زرع وتعزيز الثقة في نفوس المواطنين في هذه المرحلة التي وصفها بالحساسة، على بعد أيام قليلة من انتهاء موعد مرحلة التمديد لحالة الطوارئ الصحية، من أجل انجاح الفترة الانتقالية المقبلة ما بعد 10 يوليوز والعودة إلى الحياة شبه الطبيعية، بشكل يضمن إحياء الدينامية الاقتصادية والاجتماعية مع تأمين الشق الصحي. وفي خبر آخر، نقرأ أنه من المتوقع أن تنضم إلى سرب القوات الملكية الجوية المغربية 24 طائرة "أباتشي" من طراز "AH64E"، وذلك بعد مفاوضات جمعت ضباطا مغاربة من القيادة العامة بقادة عسكريين أمريكيين. وأضافت "العلم" أن الغرب سيحصل بموجب هاته الصفقة العسكرية على هذه الطائرات التي ستعزز ترسانته الحربية، خاصة أن القوات الجوية الملكية لا تتوفر على أسطول مماثل من طراز هذه الطائرات. "أخبار اليوم" كتبت أنه في الوقت الذي مازالت فيه دول العالم تسعى إلى تخطي تداعيات جائحة كورونا، التي تسببت لها في خسائر اقتصادية واجتماعية متفاقمة، عاد فيروس كورونا بشراسة في بعض الدول التي شهدت تصاعد أعداد الوفيات والإصابات وسط تحذيرات علمية من موجة ثانية يرتقب أن تكون أشد فتكا بالموازاة مع إعادة فتح الحدود، ما ينذر بمستقبل غامض. في هذا الصدد، أفاد عبد الرحمن بن المامون، خبير في الصحة العمومية مدير سابق لمديرية الأوبئة والأمراض المعدية، بأن العالم دخل مسارا لا رجعة فيه في تعامله مع الجائحة، خاصة بعد الأضرار التي تكبدها الاقتصاد العالمي. وقال ابن المامون ل"أخبار اليوم" إن ضراوة وقتالية وخطورة الفيروس من الناحية العلمية بدأت تنخفض تدريجيا، بدليل أن نسبة الإماتة التي يسجلها المغرب، والتي تراجعت بشكل كبير، لا يرجع فيها الفضل للبروتوكول العلاجي المعتمد، وإنما أيضا لسلوك الفيروس وطفرته التي طرأت عليها تغييرات. من جهته، قال البروفيسور مصطفى الناجي إن الموجة الأولى من الفيروس لم نكملها بعد، فيما يتوقع أن يدخل المغرب موجة ثانية بعد فتح الحدود مستقبلا. وأضاف الناجي في تصريحه ل"أخبار اليوم" أنه في غياب لقاح أو علاج ل"كوفيد-19"، يبقى الخطر قائما، خاصة وأن الفيروس يطور نفسه، وهو ما يزال مفتشيا في المجتمع، كما أنه سيقتحم بلدنا بعد فتح الحدود.