قال رضوان زيادة مدير مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان، والمسؤول المكلف بالعلاقات الخارجية داخل المجلس الوطني السوري المعارض، إن المغرب يقف حكومةً وشعباً إلى جانب الشعب السوري في محنته، مؤكدا أن الكلمة المغربية في مجلس الأمن عبّرت عما "بداخلنا كسوريين وهذه ليست المرة الأولى التي يقف فيها المغرب مع سوريا" على حد تعبيره. وأوضح زيادة أثناء حديثه في ندوة صحفية نظمها المركز المغربي لحقوق الإنسان ندوة صحفية مساء الاثنين 13 فبراير الجاري، أن حرب نظام الأسد على الشعب السوري تميّزت على الخصوص، بتعذيب الأطفال مؤكدا مقتل حوالي 320 طفلا تحت التعذيب، ومشيرا إلى قضية أحد الأطفال "الشهداء" الذي اخترقت جسده 11 رصاصة، علاوة على "تفنن" النظام في إطلاق النار على مشيّعي الجنائز. وأوضح مدير مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان أن الجيش السوري لم يعد يمثل الشعب السوري، معتبرا أن النشيد الوطني الذي يُستهل بحماة الديار في إشارة إلى الجيش تحول إلى "غزاة الديار". هذا وافتُتح اللقاء بكلمة ترحيبية لخالد الشرقاوي السموني رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان والذي أعلن فيها تضامن مركزه مع الشعب السوري. وأضاف الشرقاوي أنه "كنا ننتظر من الأممالمتحدة أن تصدر قرارا منصفا في حق الشعب السوري"، لكنه كان مخيبا للأمال كما أن قرار الجامعة العربية حسب السموني كان غير جريء وملتبس وفيه اعتبارات سياسية. وأوضح الشرقاوي "أن دورنا كمغاربة أن نتحرك من أجل الضغط على المنظمات الحقوقية العربية والدولية من أجل وقف التقتيل". وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا في ختام اجتماعهم بالقاهرة أمس الأحد إنهاء مهمة بعثة المراقبين العرب ودعوة مجلس الأمن لإصدار قرار بتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار. كما تعهد قرار وزراء خارجية الجامعة العربية لأول مرة بمساعدة المعارضة التي تقاتل للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. ودعا القرار إلى "فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتقديم كافة أشكال الدعم لها"، وذلك في بيان وصف بأنه استثنائي من الجامعة التي عرفت بتجنب الشؤون الداخلية لأعضائها.