يسود ترقب كبير في صفوف مهنيي النقل الطرقي بالمغرب، حول تاريخ عودة العمل ونقل المسافرين، بعد توقف دام ما يقارب ثلاثة أشهر بسبب حالة الطوارئ الصحية المعمول بها في ظل جائحة كورونا. وينتظر المهنيون في النقل الطرقي القرارات التي ستصدر عن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في الجلسة الشهرية التي ستعقد يوم غد الأربعاء، تزامنا مع نهاية التاريخ المحدد لثاني تمديد لحالة الطوارئ الصحية. وبينما تحدث مهنيون عن عدم توصلهم بشكل رسمي من الجهات المختصة بقرار الاستئناف، كشف الكاتب العام للوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوحيستيك متعددة الوسائط، مصطفى شعون، أن قرار الغد حاسم في عودة عمل الحافلات بين المدن. ولفت شعون، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى كون الاستعدادات جارية على قدم وساق للعودة إلى العمل، إذ بدأ تهييء المحطات الطرقية بعدة مدن مغربية من طرف المجالس المنتخبة أو الشركات المسيرة لها، مع تهيئة الحافلات. وشدد المتحدث نفسه على كون بعض أرباب الحافلات توصلوا بتعليمات مبدئية تفيد بضرورة تقليص عدد الركاب إلى النصف، إذ سيتم الاقتصار على 25 راكبا من أجل ضمان التباعد الاجتماعي، إلى جانب ضرورة التعقيم بشكل مستمر. وأوضح الكاتب العام للوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوحيستيك متعددة الوسائط أن أرباب الحافلات توصلوا بدفاتر تحملات تفيد بوجوب احترام التعليمات الصحية والتباعد الاجتماعي وتقليص عدد الركاب. وأشار المسؤول النقابي، ضمن تصريحه، إلى كون ما سيصدر عن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يوم غد، سيكون حاسما في مدى عودة الحافلات للعمل، وكيفية اشتغالها، خصوصا أن بعض الأنباء تشير إلى إمكانية رفع الحجر الصحي حسب الجهات. وينتظر أن تصادق الحكومة مساء اليوم الثلاثاء في مجلس لها على مرسوم يقضي بتمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد، التي يرتقب أن تنتهي يوم غد الأربعاء 10 يونيو الجاري.