أقدم مهنيون عاملون في قطاع النقل السياحي على خفض أثمنة كراء السيارات بنسبة تراوحت ما بين 50 و66 في المائة، أملا في إيجاد زبائن محتملين بعد تراجع الطلب على خدماتهم خلال الشهور الثلاثة الأخيرة. وقال سعيد الزيغم، عضو فيدرالية أرباب كراء السيارات بالمغرب، إن المشاكل المالية التي يعاني منها المهنيون هي التي دفعت جزءا كبيرا منهم إلى خفض أسعار كراء السيارات إلى مستويات غير مسبوقة، وتقل كثيرا عن الكلفة الحقيقية. وأوضح الزيغم، في تصريح لهسبريس، أن سعر كراء سيارات رباعية الدفع قد انخفض من 1500 إلى 500 درهم لليوم الواحد بالنسبة لعلامة "رانج روفر"، بينما انخفضت أثمنة كراء السيارات الاقتصادية من 250 إلى 100 درهم لليوم الواحد. وأفاد عضو فيدرالية أرباب كراء السيارات بالمغرب بأن هؤلاء المهنيين لجؤوا إلى هذه التخفيضات من أجل الحصول على بعض المداخيل لتمويل الحاجيات الغذائية لأبنائهم، بعد أن سدت جميع الأبواب أمامهم. وقال المتحدث في التصريح ذاته: "لقد راسلنا المسؤولين الحكوميين من أجل الدخول في حوار جاد لإيجاد حل ناجع وسريع للمشاكل المادية التي يتخبط فيها المهنيون، لكن لا حياة لمن تنادي". وأضاف الزيغم: "في الوقت الذي تشتد فيه معاناة المهنيين، تلقى أرباب المقاولات العاملة في مجالي النقل السياحي وكراء السيارات من جديد رسائل عديدة ومتزامنة من طرف شركات التمويل، تطالبهم بتسديد الأقساط الشهرية الخاصة بالقروض التمويلية لعمليات اقتناء السيارات التي حصلوا عليها قبل تفشي وباء كورونا بالمغرب". واعتبر المتحدث أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها شركات التمويل من جديد، "تعكس رغبة هذه الشركات في زيادة تضييق الخناق على المهنيين العاملين في القطاع، رغم علمها بعدم قدرتهم على تسديد الأقسام في ظل استمرار سريان قرار الحجر الصحي بالمغرب".