تلقى أرباب المقاولات العاملة في مجالي النقل السياحي وكراء السيارات رسائل عديدة ومتزامنة من طرف شركات التمويل، تطالبهم فيها بتسديد الأقساط الشهرية الخاصة بالقروض التمويلية لعمليات اقتناء السيارات، التي حصلوا عليها قبل تفشي وباء كورونا بالمغرب. وقال سعيد الزيغم، عضو فيدرالية أرباب كراء السيارات بالمغرب، إن مجموعة كبيرة من المقاولات العاملة في مجالي النقل السياحي وكراء السيارات تفاجأت بتلقي أصحابها ليلة أمس لرسائل نصية تطالبهم فيها المؤسسات التمويلية بضرورة تسديدهم الأقساط الشهرية المترتبة عليهم، والخاصة بالشهر المنصرم. وأضاف عضو فيدرالية أرباب كراء السيارات بالمغرب، في تصريح لهسبريس، أن "المهنيين تلقوا تلك الرسائل، على الرغم من إيداعهم لطلبات تأجيل الأقساط الشهرية، وفق ما أعلنت عنه لجنة اليقظة الاقتصادية". وأوضح الزيغم، في التصريح ذاته، أن "المهنيين سارعوا، منذ الوهلة الأولى، إلى إيداع طلبات التأجيل؛ لكن في المقابل رفضوا التوقيع على النموذج الذي تريد شركات التمويل فرضه على الجميع والذي يتضمن شروطا مجحفة، نظرا للزيادات الكبيرة التي ستطال المبلغ النهائي الذي سيؤديه أصحاب شركات النقل السياحي عن كل سيارة، علما أننا قمنا بإيداع طلبات التأجيل كما أسلفت الذكر". وكانت المجموعة المهنية لبنوك المغرب قد تعهدت، الشهر الماضي، بتفعيل الإجراءات التي اتخذتها البنوك في إطار لجنة اليقظة الاقتصادية لدعم الأسر والمقاولات التي تأثرت بشكل مباشر بتداعيات فيروس كورونا المستجد. وأكدت المجموعة أن هذه الإجراءات تشمل، بناء على طلب من الزبون، تأجيل سداد أقساط القروض المستحقة و"الليزينغ"، ابتداء من شهر مارس الماضي وحتى شهر يونيو المقبل، بدون أن تترتب عن ذلك التأجيل أية مصاريف أو غرامات عن التأخير.