نفت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية صحة الأنباء التي راجت بشكل واسع بخصوص قرار المملكة المغربية استئناف الرحلات الجوية الدولية انطلاقاً من يوم 15 يونيو المقبل. وأوضحت المصادر ذاتها أن تحديد المديرية العامة للطيران المدني تاريخ 15 يونيو لاستئناف الرحلات التجارية الدولية هو مجرد إجراء تقني وتجاري، لا يعكس قرار المملكة المرتقب بشأن عودة الرحلات التجارية الداخلية والخارجية لنقل المسافرين. وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "مديرية الطيران المدني سبق أن حددت تاريخ 31 ماي الماضي من أجل استئناف الرحلات، وقبل ذلك تاريخ 20 أبريل؛ لكن ذلك يبقى مجرد إجراء تقني وتجاري افتراضي مرتبط بالنظام المعلوماتي لحركة الطيران فوق الأجواء المغربية". وليست هذه هي المرة الأولى التي يتسبب فيها منشور مديرية الطيران المدني في جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا لدى المغاربة العالقين بالخارج أو الجالية المغربية التي تنتظر قرار استئناف الرحلات الجوية الدولية من أجل العودة إلى الوطن. وتبقى تواريخ المديرية العامة للطيران مجرد إجراء تقني، وفق مصادر هسبريس، لأنه لا يمكن أن يشتغل النظام المعلوماتي المرتبط بشركات دولية دون تحديد أجل افتراضي، وهذا التاريخ لا يعني مطلقاً قرار استئناف الرحلات الجوية. وتأسف مصدر مسؤول تحدث لهسبريس لترويج مثل هذه الإشاعات رغم حساسية الخبر بالنسبة للمغاربة المتواجدين خارج التراب الوطني، مؤكداً أن قرار استئناف الرحلات الداخلية أو الخارجية لم يتخذ بعدُ، وليست مديرية الطيران التي تحدده، بل يتقرر على مستوى أعلى جهات في الدولة. وحول إمكانية استئناف الرحلات الجوية لنقل المسافرين بعد رفع الحجر الصحي المرتقب في العاشر من شهر يونيو، أكد المصدر ذاته أنه لم يتقرر أي شيء إلى حدود اليوم، مشيرا إلى أن "المغرب كان من بين الدول السباقة لتعليق الرحلات من وإلى مطارات المملكة كإجراء وقائي من انتشار فيروس كورونا لحماية الأرواح رغم الخسائر المادية، وبالتالي فإن قرار استئناف الرحلات لن يكون سهلاً لحماية بلادنا أيضاً من دخول موجة جديدة من الوباء". أما بالنسبة لعودة الرحلات الجوية الداخلية، يضيف مصدرنا أنه سيكون من الصعب استئنافها في ظل استمرار قرار منع التنقل بين المدن، وهو الإجراء الذي يمكن أن يستمر بعد رفع الحجر الصحي في العاشر من شهر يونيو. وأورد مصدرنا أن عودة الرحلات التجارية الدولية بشكل طبيعي تحتاج التريث إلى غاية 20 يوليوز على الأقل بسبب ضبابية الوضع عالمياً بخصوص وباء "كوفيد-19"، أو إلى حين التأكد من تراجع خطورة الفيروس. ومن بين السيناريوهات الدولية التي كشفتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي المغربية رفع العزل الكلي في الصيف وإعادة تبنيه في الشتاء، و"استمرار القيود على السفر الدولي، واستمرار العمل عن بعد قدر الإمكان، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي لحوالي 12 شهرًا".