أبدت الشرطة الإنجليزية رغبتها في إقامة ست مباريات على الأقل على ملاعب محايدة، مع استئناف منافسات الدوري الممتاز الشهر المقبل بعد تعليقها منذ مارس الماضي بسبب فيروس كورونا المستجد. وحددت رابطة الدوري تاريخ 17 يونيو كموعد مبدئي لاستئناف منافسات البريمرليغ من دون جمهور، بما يشمل المراحل التسع المتبقية، إضافة إلى مباراتين مؤجلتين. وكان موضوع الملاعب المحايدة مدار أخذ ورد بين المعنيين بالكرة المحلية في الآونة الأخيرة، بين من يدعو إلى اعتماد هذه الملاعب لتوفير الكلفة وتخفيف الضغط على الخدمات الصحية والشرطة، وإصرار أطراف أخرى على إقامة المباريات في ملاعبها المقررة، لا سيما الفرق التي تواجه خطر الهبوط إلى الدرجة الأولى. لكن الشرطة الإنجليزية تبدي مخاوف من إقامة مباريات تعتبرها حساسة على الملاعب العائدة للفرق التي تخوضها، لاسيما لجهة التخوف من تجمع المشجعين خارجها لدعم لاعبيهم؛ وهو ما يعد مخاطرة صحية في ظل قيود التباعد الاجتماعي المطبقة حاليا للحؤول دون تفشي وباء "كوفيد-19". وتتبقى 92 مباراة من الدوري لهذا الموسم، ويبدو ليفربول أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق لقب ينتظره منذ العام 1990، إذ يتصدر الترتيب بفارق 25 نقطة (ومباراة أكثر) عن بطل الموسمين الماضيين مانشستر سيتي. وحسب وسائل الإعلام الإنجليزية، أبدت الشرطة رغبتها في إقامة ست مباريات على الأقل على ملاعب محايدة، هي: مانشستر سيتي-ليفربول، مانشستر سيتي-نيوكاسل يونايتد، مانشستر يونايتد-شيفيلد يونايتد، نيوكاسل-ليفربول، وإيفرتون-ليفربول. كما تحدثت التقارير عن أن لائحة المباريات المرغوب في نقلها تشمل تسعة لقاءات أخرى. وقال مارك روبرتس، نائب قائد شرطة ساوث يوركشاير، إن "نقاشاتنا مع الدوري الممتاز خلال هذه المسيرة كانت إيجابية، مع تركيز مشترك على أولوية الصحة العامة. نتيجة لذلك، توصلنا إلى توافق يؤمن توازنا بين حاجات كرة القدم، ويقلل في الوقت عينه إلى الحد الأدنى، الخدمات المطلوبة من الشرطة". وتابع: "غالبية المباريات المتبقية ستقام وفق قاعدة الذهاب والإياب (أي على ملاعب الفرق كما كان مقررا)، مع عدد قليل من المباريات على ملاعب محايدة"، مشددا على أن الطرح الأخير "وعلى عكس بعض التقارير، لم يتم الاتفاق عليه بعد".