تحتضن المكتبة الوسائطية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالرباط يوم الجمعة 10 فبراير 2012 ندوة سياسية تناقش موضوع "المشهد السياسي المغربي في ضوء التحولات"، وستناقش الندوة التي يُنظمها المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية حسب أرضيتها المرحلة السياسية التي يجتازها المغرب بعد الانتخابات التشريعية ل25 نونبر 2011 وبعد تنصيب الحكومة الجديد. وجاء في أرضية الندوة المذكورة والتي ستنطلق ابتداء من الساعة الثانية والنصف زوالا، أن الظرفية السياسية الحالية بالمغرب طُبعت بشكل قوي بمجريات أحداث الربيع المغربي المتأثر بدوره بالسياق الإقليمي، بعد أن كان المشهد السياسي الوطني إلى حدود الإعلان عن إجراء استفتاء فاتح يوليوز 2011 كان يعيش مرحلة ما وصفته الأرضية بالضبابية القاتمة لأمرين اثنين، يرتبطان بتكريس أزمة النسق الحزبي من جهة ودخول مرحلة ما أسمته الأرضية نفسها التيه السياسي من جهة أخرى. وستناقش الندوة أيضا من خلال خمس مداخلات لكل من نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وحسن عبيابة عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، وادريس لكريني أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي، ومحمد الغالي أستاذ العلوم السياسية، فضلا عن مداخلة لطارق أتلاتي رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، طروحات ستلامس واقع الأحزاب المغربية التي لم تكن في يوم من الأيام حسب أرضية الندوة براكماتية أو مالكة للجرأة الكافية التي تجعلها تحدد إطارها التحالفاتي بشكل مسبق بغض النظر عن نتائجها في الانتخابات، كما ستلامس مداخلات الفاعلين السياسيين والأكاديميين المشار إليهم تأثير ضغط الشارع على توازنات المشهد السياسي، مستشرفة الوصفة المطلوبة لتنزيل الدستور في مرحلة "أقل ما يقال عنها أنها مسيجة بالحذر و الخطأ غير المقبول".