للمرة الثانية، شهدت عملية إعادة المغاربة العالقين في سبتةالمحتلة ليلة السبت – الأحد خلافاً بين السلطات المغربية ونظيرتها في الثغر المحتل بسبب لوائح الأشخاص المرخص لهم بالعودة. وانطلقت، في وقت متأخر من ليل أمس السبت، العملية الثانية لإجلاء المواطنين المغاربة العالقين بسبتةالمحتلة؛ لكن السلطات المغربية رفضت السماح لحوالي 60 شخصاً من الدخول، بعد اكتشاف أنهم غير مدرجين في اللائحة المتفق عليها مسبقاً. وليست هذه هي المرة الأولى التي تُحاول فيها حكومة سبتةالمحتلة إحراج السلطات المغربية في ملف العالقين، إذ سبق أن أقحمت قاصرين ومهاجرين غير نظاميين بسبتةالمحتلة ضمن لائحة العائدين للتخلص منهم، قبل أن تكتشف السلطات المغربية هذا "الكمين" وتوقفه. وذكرت الصحافة الإسبانية أن عدد العالقين، الذي كان متفقاً عليه خلال عملية الإجلاء الثانية، هو حوالي 100 شخص؛ لكن تمكن نصفهم تقريباً من العودة فيما لم يسمح ل60 شخصاً عبور المعبر الحدودي من الجانب المغربي. وأظهرت مقاطع "فيديو" عملية إنزال عشرات العالقين من حافلة، بعد اكتشاف أن أسماءهم غير مدرجة ضمن عملية الإجلاء الثانية؛ وهو ما أثار غضبا واسعاً في صفوف هؤلاء العالقين، وغالبيتهم من النساء. واستنكر العالقون المغاربة الذين رُفض دخولهم طريقة تدبير عملية الإجلاء، وأكدوا أن "هذا الأمر غير معقول"، وقالت سيدة وهي تبكي بمرارة: "أخبرنا عائلاتنا وأطفالنا بأننا عائدون ليلة عيد الفطر، قبل أن يتم إنزالنا من الحافلة بطريقة مهينة". واتهم نشطاء مغاربة بإقليم تطوان حكومة سبتةالمحتلة بالتلاعب بمشاعر العالقين ليلة عيد الفطر، واستنكروا إقحامها لأسماء عالقين غير متفق على إجلائها في الدفعة الثانية؛ فيما طالب آخرون السلطات المغربية بالإعلان عن لوائح العائدين قبل ساعات من عملية الإجلاء، حتى لا يتكرر ما جرى. واضطرت السلطات الإسبانية إلى إعادة الحافلة التي كانت تضم حوالي 60 شخصاً إلى المنطقة التي كانوا يقيمون فيها بحي Varela Valiñ، في انتظار عملية إجلاء في الساعات المقبلة. وكانت السلطات المغربية أجلت الدفعة الأولى من العالقين بسبتةالمحتلة والتي ضمن حوالي 300 شخص، ثم الدفعة الثانية في انتظار معرفة مصير بقية العالقين في الثغر المحتل. وذكرت مصادر إسبانية، اليوم الأحد، أن عملية إعادة بقية العالقين بسبتةالمحتلة ستتواصل مباشرة بعد عيد الفطر، وبالضبط الأسبوع المقبل، نافية وجود عدم انسجام بين السلطات الإقليمية بتطوان وحكومة سبتة بخصوص لوائح العالقين.