فجأة تفجرت بؤرة صناعية جديدة لفيروس كورونا المستجد، على مستوى مدينة برشيد ضواحي العاصمة الاقتصادية، لترفع بذلك عدد الإصابات المؤكدة بجهة الدارالبيضاءسطات. وعرفت شركة "ليوني المغرب"، المختصة في صناعة الألياف الكهربائية للسيارات "الكابلاج"، عبر وحدتها الموجودة بجماعة سيدي المكي بإقليم برشيد، تسجيل عدد من الإصابات بالفيروس المذكور، إذ سجلت فيها في يوم واحد 33 حالة مؤكدة. وجاء اكتشاف هذا العدد من الإصابات بفيروس كورونا في صفوف العاملين بهده الشركة عقب إجراء مجموعة من التحاليل في إطار شراكة تجمعها مع المندوبية الإقليمية للصحة ببرشيد، والتي همت أطرها والمستخدمين. وكشف مسؤولون بأكبر شركة ل"الكابلاج" في المغرب أن هذه الأخيرة عملت، منذ بروز العدوى في المملكة، على تفعيل مجموعة من التدابير الصحية الصارمة الواردة في البرتوكول الوقائي، للحيلولة دون إصابة عامليها بهذا الفيروس. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الإجراءات المتخذة من لدن الشركة والتحاليل التي تم إجراؤها هي التي مكنت من وجود هذه الحالات، مشيرين إلى أن "ليوني المغرب" اتخذت خطوات وقائية صارمة داخل مقراتها على الصعيد الوطني للحيلولة دون تسجيل إصابات في صفوف آلاف العاملين. وأوردت المصادر ذاتها أن جميع العاملين بالشركة الألمانية، التي تعد أكبر مشغل بالمغرب حيث يفوق عددهم 16 ألف شخص، عبر مواقعها بكل من برشيد وبوسكورة وعين السبع وبوزنيقة، سيخضعون للفحص تفاديا لانتقال الفيروس في صفوفهم، خصوصا أن بعضهم كان متوقفا عن العمل وبمجرد إجراء التحاليل المخبرية تبين إصابته بالفيروس. ويخضع العاملون المصابون بالفيروس للعلاج والمراقبة بكل من المستشفى الإقليمي ببرشيد والمستشفى الإقليمي بسطات والمستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بن زايد بالدارالبيضاء، حيث أشارت مصادر طبية إلى أن حالة المصابين مستقرة ولا تدعو إلى القلق. واتخذت الشركة، وفق مصادر الجريدة، مجموعة من التدابير الاحترازية للحيلولة دون انتشار الفيروس في صفوف العاملين بها بمختلف المواقع، حيث فرضت استعمال الكمامات تجاوبا مع التعليمات الصادرة من السلطات الحكومية، إلى جانب واق بلاستيكي ولباس خاص، ناهيك على قياس درجة حرارة المستخدمين والأطر بشكل مستمر، مع التركيز على ضمان نظافة الأمان واحترام التباعد الاجتماعي وتخفيض ساعات العمل. كما فرضت هذه التدابير الاحترازية الصارمة، حسب مصادر من الشركة، على شركات المناولة التي تتعامل معها وعلى أصحاب الشاحنات في منطقة استقبال السلع ومنطقة التصدير. وكانت المديرية الإقليمية للصحة ببرشيد كشفت، مساء الاثنين الماضي، عن تسجيل 33 إصابة جديدة بمرض "كوفيد-19" بوحدة صناعية تابعة لشركة "ليوني المغرب"، المختصة في صناعة الألياف الكهربائية للسيارات "الكابلاج". وأوردت المديرية ذاتها أن 33 حالة تأكدت إصابتها بعدما أجريت التحليلات المخبرية ل283 عينة، في انتظار التوصل بنتائج باقي العينات، لافتة إلى أن المصابين بفيروس كورونا يتوزعون بين مدينة برشيد (19 حالة) ومدينة سطات (11 حالة) والدارالبيضاء (حالتان) وجماعة الدروة (حالة واحدة).