كلف دعم أسعار مادتي غاز البوتان والسكر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2020 ما مجموعه 3.89 مليار درهم، مقابل 3.25 مليار درهم مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، أي بارتفاع ناهز 20 في المائة، ما يمثل حوالي 637 مليون درهم. وحسب إحصائيات صندوق المقاصة فإن الدعم الذي خصصته الدولة لأسعار غاز البوتان كلف خلال الفصل الأول من السنة الجارية حوالي 3.02 مليار درهم، مقابل 2.40 مليار درهم خلال في الفترة من السنة الماضية، ما يتمثل ارتفاعاً قدره 26 في المائة. ويتجلى من الأرقام سالفة الذكر، التي أصدرها صندوق المقاصة في إحصائياته الشهرية، أن دعم غاز البوتان الذي يستعمل للطهي ويستغل أيضاً من قبل استغلاليات فلاحية قد ارتفع بين الفترتين ب616 مليون درهم. ووصلت الكمية التي وُضعت رهن إشارة الاستهلاك من غاز البوتان إلى 646.234 طناً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، مقابل 630.813 طناً خلال السنة الماضية، ما يعني ارتفاعاً قدره 2 في المائة. ويرجع السبب في ارتفاع الدعم المخصص لغاز البوتان رغم استقرار الكمية المستهلكة إلى ارتفاع أسعاره في السوق الدولية، إذ تجاوز سقف 500 دولار للطن كمعدل، لكنه انخفض في شهر مارس إلى 291 دولاراً بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد التي نتج عنها انخفاض في الطلب. أما تكاليف دعم مادة السكر فكلفت خزينة الدولة خلال الفصل الأول من السنة الجارية ما مجموعه 873 مليون درهم، مقابل 852 مليون درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية، أي بارتفاع طفيف قدره 2 في المائة، ما يمثل 21 مليون درهم كزيادة. وتفيد معطيات صندوق المقاصة بأن سعر السكر في السوق الدولية وصل إلى 358 دولاراً للطن الواحد خلال شهر فبراير، لكنه انخفض في شهر مارس إلى 283 دولاراً بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد. وبسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي، ينتظر أن تنخفض تكاليف دعم مادتي السكر والبوتان في خلال الفصل الثاني من السنة الجارية نتيجة تهاوي أسعارها في السوق الدولية بسبب انخفاض الطلب.