أعلنت شركة "جونسون آند جونسون" توقيف بيع مسحوق "بيبي باودر"، المخصص للأطفال، بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا. وقد قررت الشركة وقف بيع المنتوج بعد سنوات من النزاعات القضائية التي كلفتها مليارات الدولارات كتعويضات، حيث أعلنت عن تنفيذ قرارها في الأشهر المقبلة، بعد نفاد مخزونها الحالي، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي كجزء من إعادة تقييم منتجاتها بعد أزمة جائحة "كوفيد-19". وكشفت "جونسون آند جونسون" أن الطلب على "بيبي باودر" انخفض في أمريكا الشمالية بسبب تغيير عادات المستهلكين والتضليل بشأن سلامة المنتج؛ وهو ما جعلها تواجه وابلا مستمرا من المحامين لمقاضاة الشركة. وتواجه الشركة أكثر من 16 ألف دعوى قضائية تزعم أنها باعت مساحيق ملوثة بمادة الأسبستوس، وهي مادة مسرطنة معروفة، وتقاعست عن تحذير المستخدمين، كما تواجه تحقيقا جنائيا اتحاديا يتعلق بمدى شفافيتها فيما يتعلق بسلامة المنتجات. وقد نفت شركة "جونسون آند جونسون" أن يكون مسحوق "بيبي باودر" يسبب السرطان، وتقول إن العديد من الدراسات والاختبارات التي أجرتها الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم أظهرت أن المسحوق سالف الذكر آمن وخال من مادة الأسبستوس. وفي فبراير الماضي، أمرت هيئة محلفين بولاية نيوجيرزي الشركة بدفع تعويضات عقابية بقيمة 750 مليون دولار لأربعة مدعين يزعمون أن مسحوق "بيبي باودر" تسبب في إصابتهم بالسرطان.