مستخدمو الآبل ليسوا في أمان، هذا ما كشفته تقارير إعلامية متخصصة في التقنية؛ وهو ما قد يعرض مئات الملايين من مستخدمي الآيفون لاختراقات أمنية، ويضع معطياتهم الشخصية على المحك. وتحدثت تقارير إعلامية عن ما أسمته "ضربة أمنية" لمئات الملايين من مستخدمي iOS حول العالم، بعد الكشف عن مجموعة كبيرة من ثغرات الأمان الجديدة والتي قد تؤدي إلى انخفاض أثمنة الآبل خلال المقبل من أيام. شركة "زيروديوم"، الرائدة عالميا في مجال الثغرات الأمنية وأبحاث "الأمن السيبراني" المُتقدم، هاجمت آبل، عبر تغريدة على تويتر تؤكد أنها لم تعد تُصحح الثغرات الأمنية على هواتف آيفون، على الرغم من التبليغ عليها من لدن عدد من الجهات. وقالت إنه بعد بعض التبليغات الأمنية شديدة الحدة العام الماضي، عاد التبليغ عن شركة آبل إلى البروز هذه المرة مع ادعاء من باحثين أمنيين أنه من المرجح ظهور ثغرات أخرى. وعددت المصادر الإعلامية الثغرات التي تعرفها آبل؛ من بينها ثغرة تهم تطبيق البريد الأصلي من آبل والذي يمكن استغلاله مع بعض نقاط الضعف الأخرى لاختراق الأجهزة. من جانبها، نفت آبل أن الاستغلال أثر على المستخدمين؛ لكن بعض مسؤولي الأمن لم يقتنعوا، محذرين المستخدمين من إزالة تطبيق البريد حتى يتم إصلاح المشكلة. عقب هذه الثغرة تحدثت تقارير عن "قنبلة نصية" جديدة توصلت بها أجهزة آبل التي تعمل بنظام iOS 13 والتي نتج عنها عطل تم تشغيله عن بُعد، بعد استلام رسالة تحتوي على سلسلة نصية معدّة، وتعمل شركة آبل على تصحيح العيوب؛ لكن ثقة المستخدمين اهتزت من حجم العيوب الأمنية. ويؤكد المصدر نفسه أنه بعد خمسة أيام من الرسالة النصية، قرر باحثو غوغل ممارسة المزيد من الضغط، حيث أبلغوا عن "العديد من نقاط الضعف الجديدة" من خلال معالجة آبل لتنسيقات الصور، فتم تصحيح العيوب التي تم الكشف عنها في الوقت الذي أبلغت فيه غوغل؛ لكن الباحثين حذروا من أنه ستكون هناك عيوب أخرى لا تزال مخفية، في انتظار العثور عليها. وتعمل شركة "زيروديوم" على شراء معلومات حول الثغرات الأمنية المُكتشفة من لدن باحثين في الأمن المعلوماتي مُقابل مبالغ قد تصل إلى مليونيْ دولار، وأعلنت أنها لن تشتري أي "ثغرات أمنية" خلال الشهرين أو ال3 أشهر المقبلة لتوصلها بكم هائل من الثغرات الموجودة في نظام تشغيل آيفون ومتصفح الإنترنيت "سافاري".